صدر عن رئيس حركة حماة الديار رالف الشمالي البيان التالي:
نستقبل ببالغ الاسى نبأ استقالة رئيس حكومة لبنان، الرئيس سعد الحريري. ولكون الاستقالة جاءت في سياق مخالف للواقع الذي ساد منذ شهور، وجب تسجيل بعض النقاط:
اولاً: هي سابقة للبنان ان يقدم رئيس حكومة على تقديم الاستقالة من خارجه، سيما وانه في ظل الوصاية السورية لم نشهد على هذا الامر بتاتاً.
ثانياً: فهم من بيان استقالة الحريري ان رجل فاقد للقدرة على التحكم بالذات وثمة من يملي عليه رأياً، وكان من الواضح للعيان ظهوره بمظهر الغير مرتاح والمرتاب والمغلوب على امره وكأنه ارغم على الاستقالة.
ثالثاً: ان الاستقالة، من حيث الشكل والمضمون والاهداف، تشكل ضربة مباشرة لعهد العماد ميشال عون في سنته الاولى.
رابعاً: الاستقالة هي أجسد تعبير عن مدى الازمة والتخبط الذي تعيشه السلطة السعودية والممتد من اليمن الى العراق فسوريا.
خامساً: الاستقالة بالشكل الذي وردت فيه، تعتبر اهانة لكل مواطن لبناني، فهي مورست على طريقة السيد والعبد.
ولا بد للاشارة في استعراض مقام الاستقالة، ان الانجازات التي تحققت زمن وجود الرئيس الحريري في السلطة، ونجاحه بادارة البلد على الرغم من كل التباينات السياسية، وايجاده مساحة للحوار والتعبير، دفعت حزب الله الى مد يد العون اليه، وهي سياسة لم تعجب السعودية التي رأت فيها سحباً لمشروعها في لبنان الذي لا بد ان يمثله الرئيس الحريري.
ولكون الاهانة بلغت المستوى الوطني دون منازع، بات الحري عبر السلطات القانونية والتشريعية، استنباط قانون يحظر على اي شخصية تطمح لتبوؤ منصب رئاسي، ان تتمتع بازدواج الجنسية، قطعاً للطريق على امكانية حصول تدخلات على الشكل الذي ظهرت فيه من خلال "استقالة الحريري".
ونرى في الخطوة السعودية، خطوة في اتجاه "تنويع الزعامات" في لبنان، متوقعين ان يشهد تيار المستقبل سلسلة تغيرات داخلية فيه على شاكلة "انقلاب السعودية الاميري" لتؤول المناصب الى شخصيات قيادية قريبة من السعودية وتسير بفلكها.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News