العلاقة تعود بين الحريري وريفي؟!

"ليبانون ديبايت":

استبعدت أوساطٌ طرابلسيّة "مستقبليّة" حصول أيّ تقاربٍ بين الرئيس سعد الحريري واللّواء أشرف ريفي، كما يجري التسريب له، من خلال مواقف ريفي الأخيرة، لأنّ الخِلاف بين الرجلين كبير، ولن تعود اللّحمة بهذه السّهولة لوصل العلاقة كما كانت عليه، خصوصاً أنّ مواقف ريفي أقرب إلى الانتخابيّة، فيما خطوات الحريري هي سياسيّة ووطنيّة بامتياز.

وأشارت الأوساط إلى أنّ أنصار اللّواء ريفي اعتبروا في السّابق أنّ الرئيس الحريري زاح عن ثوابته، وها هم يُدركون اليوم أن اتّهاماتهم كانت خاطئةً وأنّ الحريري لم يتخلَّ عن مبادئه بل على العكس، إذ إنّه تخلّى عن رئاسة الحكومة بمجرّد أنّه شعر بمحاولاتٍ لسيطرة النفوذ الإيرانيّ على القرار السياسيّ اللبنانيّ، وبالتالي، فإنّ أنصار ريفي هم الذين عادوا ليتقاربوا مع صفوف "المُستقبل".

في المُقابل، أكّدت مصادر مُقرّبة من ريفي أنّ "مواقف اللّواء لم تكن يوماً انتخابيّة، حتّى إنّه استقال من وزارة العدل عندما رأى أنّ هناك طبخةً ما يجري التحضير لها في المطابخ السياسيّة، ففضّل الابتعاد عن هذا الجوّ، والحفاظ على الثوابت، وها هي الأحداث اليوم تُؤكّد أنّه كان على حقّ، إذ وصلنا إلى ما سبق أنّ حذّر منه، والمُهمّ اليوم قبل التفكير في عودة العلاقات، مُراقبة الوضع الرّاهن، والمراحل المُقبلة التي ستلي إلغاء التسوية الرئاسيّة بكافّة مفاعيلها".