"ليبانون ديبايت" - رماح الهاشم
هزّت استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري مياه التساكن الراكدة بين مكونات الحكومة، ليطفو حجم الخلافات بين تياري "الحلف الايراني" و"الحلف العربي"، إلا أنّ هذه الاستقالة فعلت فعلها في الأوساط المستقبليّة التي كانت تشعر بحال من الاحباط، فشدّت من جديد العصب السّنيّ الذي التف جمهوره بصلابة وحماس حول ممثلهم سعد الحريري.
"الجو العام لدى جمهور تيار المستقبل في كل المناطق اللبنانية أكثر من ممتاز"، هذا ما أكّدته مصادر مستقبليّة لـ"ليبانون ديبايت"، مشيرة إلى أن "استقالة الرئيس أعادت شدّ العصب، ورفعت المعنويات، وولدت حالة من الاستنفار المستقبليّ لمواكبة الحريري في أية خطوة سيُقدم عليها في الأيام المقبلة".
وبحسب المصادر، فجمهور "تيار المستقبل" يعتبر أن الحريري باستقالته أربك الجميع ووضعهم في موقع رد الفعل، وأن سقف المواجهة الذي عبر عنه في خطابه يستدعي المزيد من الالتفاف حوله، والثقة بقيادته كرأس حربة المشروع العربي في مواجهة المشروع الإيراني التخريبي في لبنان.
من جهة أخرى، رأت أوساط مطلعة في خطوة الرئيس الحريري مؤشراً إلى ضرورة العودة إلى الحوار كمنطلق أساسي للحكم في لبنان، معتبرة أن الاستقالة جاءت كصافرة إنذار للمسؤولين اللبنانيين بضرورة العودة إلى التوافق حول كل خطوة تتعلق بسياسات لبنان الخارجية، وعدم التفرد بأخذ مواقف وقرارات قد تلزم لبنان بالخروج عن سياسة النأي بالنفس.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News