الفرزلي لـ"ليبانون ديبايت": العهد أقوى من أن تُجهضه استقالة

"ليبانون ديبايت"

ربط كثيرون بين استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري والعهد الجديد، ورأوا أنّ الاستقالة ستضرب العهد عبر تجميد عجلة الحياة السياسيّة، إلى أجلٍ غير مُسمّى.

من زاويةٍ مُختلفة ينظرُ نائب رئيس مجلس النوّاب الأسبق إيلي الفرزلي إلى الموضوع، ويرى في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت" أنّه "من الواضح جدّاً أنَّ حالة الالتفاف والإعجاب والتأييد المحلّي والإقليميّ والدوليّ للعهد وأسلوب مقاربته الموضوع، واحتوائه للحالة السياسيّة والاجتماعيّة برمّتها أدت إلى تقويةِ العهد بصورةٍ استثنائيّة".

أمّا إذا تحدثنا عن استمرارية هذا الواقع إلى أجلٍ غير مُسمّى، فـ"الإجهاض لن يتمَّ للعهد بل للنظام وللدستور وللطائف، وفي نهاية الأمور هذه خسارةٌ إستراتيجيةٌ تكون لما تعتبر السعودية أنّها تمثّله".

ويلفت الفرزلي إلى أنَّ "الملفّات العالقة شأنها شأن أيِّ قضيّةٍ تواجه مُشكلةٍ من هذا النوع، تُرحّل إلى حكومةٍ أُخرى، وهذه ملفّات لها علاقة بمصلحة الشعب اللبنانيّ وليست بمصلحة العهد بصورةٍ شخصيّة، وهي من مسؤوليّات الحكومات المُتعاقِبة التي من المُفترَض أنْ يتمَّ معالجة هذه الأمور على أساسها".

وفي حال طال غياب الحريري، ومعه تجميد الحياة السياسيّة "عندها يقوم العهد بتقدير الموقف وإجراء الاتّصالات المحلّية والإقليميّة والدوليّة ويبني على الشيء مُقتضاه. فالعهد وضعه متمكّن ومُتماسك إلى أعلى الدرجات، ولننظر كيف تكتّل الجميع وراء السياسة والإستراتيجيّة التي وضعها العهد".
ويُؤكّد الفرزلي أنَّ استقالة الحريري غير قادرةٍ على ضرب العهد، "فنظراً لما أنجزه العهد ونظراً لقوّته سيستطيع مواجهة هذه الأزمة، ويتخطّاها، والتعويل على ما نراه الآن من التحامٍ وطنيٍّ أفشل المُخطّط الذي كانت تنوي السعودية زجَّ لبنان فيه".