عندما يشبّه مستشار ميقاتي النظام السعودي بـ"هتلر"

تحت عنوان "ليلة السكاكين الطويلة"، (بالألمانية Nacht der langen Messer)، قاد مستشار رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، خلدون الشريف، حملة تغريدية شرسة ضد السعودية، مشبّهاً سلسلة الاعتقالات التي جرت بالمملكة، من دون تسميتها، بـ"عملية التطهير التي وقعت في ألمانيا بين 30 يونيو/حزيران و2 يوليو/تموز 1934، عندما نفذ النظام النازي سلسلة من عمليات الإعدام السياسية".

والمعروف، أنه لا يمكن لمستشار سياسي أن يغرّد خارج سرب قادته، وهو ما يؤكد غضب ميقاتي من السعودية، والعكس صحيح، إذ لا طالما استُبعد الرجل من قائمة "الزعماء السنّة المفضلون لدى المملكة".

ويبدو أنه الوقت المناسب للخروج عن الصمت عبر مستشاره، إذ إن استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري حطت سلباً على ميقاتي الذي يتحضر للانتخابات النيابية، كما أنها أعادت شعبية الحريري الذي حاول الأول استغلال ثغراتها، تحديداً في طرابلس، في ظلّ تكاتف وتوحيد الصف إلى جانب الحريري.

كما استذكر الشريف في تغريدة أخرى "أيام عنجر"، قائلاً: "أذكر أول مرة ظهرت في مقابلة تلفزيونية بحياتي كانت عالـMtv عام ٢٠٠٠ وكان المعدّ الصديق وليد عبود والمضيف ايلي ناكوزي والتسجيل موجود. وتوجهت باللوم للسياسيين الذين يحرقون دواليب سياراتهم ذهابًا وإيابًا إلى عنجر لملاقاة غازي كنعان".

وأضاف، "وفي ذلك الحين لم يكن هناك فايسبوك لكني تلقيت عشرات الاتصالات من الذين قالوا: "شو بدك بهالشغلة منك قدها.. حدن بيحكي عن غازي كنعان". وتلك الأيام نداولها بين الناس... لكن، يبدو ان هؤلاء ومريديهم اعتادوا التبعية واعتادوا التزلف والإستزلام...إذا مش لغازي لرستم وإذا ما لرستم للسفير الفلاني او المعظم العلاني".