جريصاتي: نحن مضطرون لاستقبال النازحين

إفتتحت ندوة "تأمين الانتقال الإنساني والتفكير في الأخلاقيات في لبنان"، أعمالها في جامعة القديس يوسف حرم العلوم الأنسانية، بحضور وزير العدل سليم جريصاتي.

وألقى جريصاتي كلمة اعتبر فيها ان "لبنان لم يكف منذ استقلاله عن اختبار موجات نزوح بشرية متأتية ليس فقط من نسيجه المتعدد الطوائف ومن رسالته كبلد مضياف ومنفتح، ولكن ايضا بسبب موقعه الجغرافي والجيو سياسي".

وقال: "ان عدم الأستقرار الأمني ادى الى موجات كبيرة من النزوح الداخلي او عبر الحدود وحتم ضرورة التدخل الإنساني من قبل اللاعبين الدوليين والإقليميين للحفاظ على حياة الأكثر تهميشا".

أضاف: "لم يوقع لبنان على اتفاقيات جنيف عام 1951 ولكنه يطبقها بشكل وبآخر، فللبنان قيود بنيوية دستورية وتوافقية تمنعه من اعطاء الصفة الدائمة للنازح ولللاجىء".

وتابع جريصاتي "لبنان يحترم القانون الإنساني ونحن مضطرون لاستقبال النازحين، وعلى الدولة ان تحمي نفسها مما يمكنه ان يهدد الأنسان فيها، والسلام والقانون والعدالة هم الركائز الأساسية للأتفاقية الدولية لحقوق الأنسان، ويجب ان نضع نصب اعيننا بأن العمل الإنساني لا يمكن ان يحقق اهدافه الا اذا حقق تطور البلدان المضيفة".

وختم "اذا اردنا ان يكون لدينا نظرة اخلاقية عن الإنتقال الأنساني في لبنان فيجب ان نأخذ في الإعتبار التحكيم بين احتياجيات النازحين واحتياجات المضيفين. واتمنى ان ينجح لبنان في هذا التحكيم الحساس".