المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الاثنين 27 تشرين الثاني 2017 - 18:12 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

ريفي: الحريري أضاع فرصة ذهبية وتاريخية

ريفي: الحريري أضاع فرصة ذهبية وتاريخية

أكد اللواء أشرف ريفي أنه "لا يوجد في الدستور اللبناني ما يسمى بـ"التريث". إنها هرطقة دستورية. وفي السياسة، "أقرأ موقف الحريري بأنه تراجُع تدريجي عن الاستقالة". وقال : "في اعتقادي أنه أخطأ في ذلك وأضاع فرصة ذهبية تاريخية للإطاحة بتسوية سياسية منحت حزب الله 17 وزيرا في الحكومة من أصل 30، مما يعني أننا سلمنا قرارها سلفاً إليه، وللأسف لقد أمَّنت الحكومة اللبنانية الحالية غطاء غير مسبوق ل"حزب الله" كما لم تفعل أي حكومة أخرى، لذا من مصلحتنا كلبنانيين وعرب أن تسقط هذه الحكومة بأسرع وقت ممكن. من هنا إعتبرنا أن يوم إعلان الحريري إستقالته إشارة إيجابية وموقفاً جريئاً لتصحيح الأمور والذهاب إلى تسوية جديدة".

ورأى ريفي في حوار أجرته معه صحيفة "الوطن" السعودية أنه "لن تُفضي أي تسوية قائمة على عودة الرئيس الحريري عن استقالته إلى نتيجة، فكل ما هنالك أن حزب الله يكذب بهدف ربح الوقت، ولدينا تجربة كبيرة معه في هذا المجال، فسبق ووعد بالحياد والنأي بالنفس وعدم التدخل في الساحات العربية ثم نراه يُقدِم على العكس، حتى جاءت تصريحات قائد "الحرس الثوري" الإيراني محمد علي جعفري، بأنه من غير المسموح الحديث عن سحب سلاح حزب الله، بل ستعمد إيران إلى مده بأسلحة نوعية، مما يعني أنه لن تتحقق الوعود التي قدمت إلى الرئيس الحريري حتى يتريث في استقالته".

وأوضح أن "المطالب الواردة في بيان الإستقالة منطقية ومُحقة وتصب في المصلحة الوطنية بغض النظر إن كنا قادرين على تطبيقها في الوقت الحاضر أم لا، إلا أننا نسجل موقفنا السياسي حتى تحين اللحظة الإقليمية والدولية التي ستسمح لنا بذلك" . وأردف "صحيح أننا غير قادرين الآن على سحب سلاح حزب الله، لكن لا يعني ذلك أن نقبل بتشريعه. يُذكِّرنا هذا الأمر مرحلة الوجود السوري في لبنان حينما أمسكوا بزمام الأمور وأخذ بعض اللبنانيين يبررون ذلك على ضروري وشرعي ومؤقت! في حين أي سلاح غير شرعي ليس ضرورياً وسيكون مؤقتا كونه يعاكس طبيعة الأمور".

و"عن المكاسب المَرجوَّة من إستقالة الرئيس الحريري" أوضح ريفي :"كانت المكاسب لتكون ممتازة لو تمت الإستقالة بالفعل، لأنها ستعلن بعدم توازن الحكومة القائمة كونها تابعة ل"حزب الله" بشكلٍ فاقع. لقد كنا نقاتل حزب الله في مرحلة سابقة حتى لا يحصل على 11 وزيراً في الحكومة، ثم قدمنا له على طبق من فضة 17 وزيراً وبات يمرِّر ما يريده ويرفض ما لا يتناسب مع مصالحه. لذا نحن نعتبرها حكومة حزب الله وتكوينها غير مقبول ويجب إسقاطها بأسرع ما يمكن حتى يعاد تشكيل حكومة متوازنة فلا يكون قرارها عند "حزب الله". للأسف لقد خسرنا الكثير بـ"التريث" لأن أي جهد مع "حزب الله" لن يؤدي إلى نتيجة"

وعما إذا كان الحوار مجدياً قال ريفي : "لا لأن حزب الله لم يلتزم بكل الإتفاقيات اللبنانية الداخلية مثل "إعلان بعبدا" الذي إتفق الساسة في لبنان من خلاله على تحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة، وهو ما وافق عليه "حزب الله" ثم ما لبث أن إنقلب عليه وعلى كل البيانات الوزارية اللاحقة التي طالبت بالنأي بالنفس، فها هي جيوشه الجرَّارة تقاتل في سورية ويهاجم بعض الدول العربية، وفي مقدمتها السعودية، من أجل تخريب العلاقات اللبنانية العربية وتحديداً الخليجية لأنه ينفذ الأجندة الإيرانية على حساب المصلحة اللبنانية".

وأضاف : "لقد سبق وجربنا الحوار دون أن نصل إلى نتيجة، وجُّل هدفه السماح للحريري الهروب من الإستقالة، وما نطالب به هو حل أزمة سلاح "حزب الله" وصيانة العلاقات اللبنانية العربية ومواجهة هيمنة حزب الله على الدولة اللبنانية. بات ملحَّاً على الحزب الآن الإختيار بين أن يكون حزباً سياسياً لبنانياً أو الإستمرار في كونه أداة تنفِّذ الأجندة الإيرانية. يجب على أي حكومة لبنانية رفع شعار رفض الهيمنة الإيرانية ومواجهتها، لا بل أن ترفض مشاركة "حزب الله" فيها إذا قرر البقاء كأداة إيرانية تضر بالمصالح اللبنانية".

ورأى ريفي أن "الحريري كان محتجزاً عند حزب الله والتيار الوطني الحر في لبنان من خلال الحكومة القائمة، في حين حصل على حريته حينما قرأ بيان الإستقالة الذي أعاد غالبية شعبية فقدها بعد دخوله في تسوية مع فريق الثامن من آذار، إلا أنه يسلك الآن طريقاً خاطئاً بتراجعه عن الإستقالة. لقد بدأ الخطأ قبل إستقالة الحريري من مجلس الوزراء حينما وافق جزء من فريق الرابع عشر من آذار على انتخاب مرشح الثامن من آذار، وتحديداً حزب الله رئيساً للجمهورية".

وأضاف : "أطلب من الرئيس عون أن يقف على مسافةِ وسط بين كل اللبنانيين. نريد منه أن يكون حكَماً حقيقياَ دون تحيز لفريق حزب الله وأن يمنحه غطاءً سياسياً ويقدم إلى سلاحه الشرعية بحجة أن الجيش اللبناني غير قادر على حماية لبنان".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة