شكّلت ازمة الرئيس سعد الحريري مؤخراً منصة اختبار جديد للاعلاميين لمعرفة مدى مصداقيتهم بعد ان وضعوا على جهاز اختبار لمعلوماتهم كان عبارة عن البرامج السياسية المحلية التي قاربت الملف طيلة ايام الازمة بعيداً عن مواقفهم السياسية.
ولعل الدائرة الاكبر التي توجه اليها الاهتمام الاعلامي، هي تلك التي تتسم بطابع من القرب من الرئيس سعد الحريري، على اعتبار انها الدائرة التي تتوفر لديها المعلومات، لكن اتضح لاحقاً ان بعضها كان باقله جاهلاً ولا يعرف إن لم نقل انه كان يخدم الجهة التي احتجزت الرئيس سعد الحريري.
"منصة الاختبار" يبدو انها عاقبت الكثير من الصحافيين والسياسيين وابرزهم النائب عقاب صقر الذي اشهر زميله في التيار، الوزير غطاس خوري، سيف مبارزته، ولم تعد اموره في "التيار الازرق" على ما يرام كما السابق، اذ لم يشفع له قربه المفترض من الرئيس الحريري في تعزيز موقعه الاعلامي او استثماره برفع قيمة مشاهدة حلقاته.
وفي مقارنة بسيطة يظهر اتساع الهوة بينه وبين مدير مركز الارتكاز الاعلامي سالم زهران، اذ ان "زهران" الذي اطلق مواقف يجب التوقف عندها خلال الازمة متجاوزاً خلافه السياسي مع الرئيس الحريري، حصد عبر برنامج نهاركم سعيد 145 الف مشاهدة لحلقته المؤرخة في 10 ت2 الجاري حاوره فيها مالك الشريف، اي بعد اسبوع تقريباً من استقالة الحريري، في حين نالت حلقة عقاب صقر المؤرخة في الـ26 من الشهر ذاته ولكن مع المقدمة ديما صادق على ما يقارب الـ16 الف مشاهدة فقط، وذلك بحسب ما يظهر على القناة الرسمية الخاصة بـLBCI على يوتيوب.
وأمام ما تقدم، هل يقتنع "عقاب صقر" بانه لم يعد يصدق من قبل جمهوره وفريقه السياسي ويقوم بتغيير طبيعة سياساته، ام انه سيستمر في الغرق بالاجواء "السبهانية" الى ما شاء الله؟
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News