عون: انقسامات اللبنانيين لم تعد تتخطى السياسة

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن الحوار أصبح ضرورة ملحّة وهو طريق الخلاص مما يتخبط به عالمنا اليوم وخصوصا الارهاب المتنقل الذي لا يعرف حدّا، ولفت الى أنه حذر مرارا من الانجرار في الحرب السنية الشيعية لكن المخطط كان أقوى من أي تحذير وها هو الشرق كله يعاني عبء التداعيات والإرهاب يتنقّل من دولة الى أخرى في أوروبا.

ورأى عون في كلمة خلال مؤتمر حوارات المتوسط في روما أن لبنان الذي يحاولون ضربه هو أرض يشكل فيها الحوار الاسلامي المسيحي ثقافة جوهريّة وأسلوب حياة لطالما تميزنا بهما عن باقي العالم، وشدد على أنه إذا كانت المعالجة الآنية تقضي بصد الإرهاب عسكريا وردعه بالقوة وتجفيف المنابع المالية التي تغذيه، ومنع رفده بعناصر جديدة. فإن المعالجة الجذرية هي الأهم، لأنها تمنع قيامه من جديد من خلال القضاء على مسوغات وجوده، أي الأيديولوجيا.

وقال: "انقسامات اللبنانيين لم تعد تتخطى السياسة، وسقفها وحدتهم الوطنية، وهذا ما دفع قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الى القول عن لبنان "إنه "أكثر من بلد، إنه رسالة".

وتابع عون: "لبنان هو مجتمع تعددي بطبيعته، يجمع المسيحيين بكل مذاهبهم والمسلمين بكل مذاهبهم، يعيشون معا، يتشاركون الكثير من العادات والقيم والحياة الاجتماعية والسياسية".

وختم الرئيس عون: "إنها أكثر من رغبة، إنها دعوة أتركها أمانة بين أيدي هذه النخبة وقد اجتمعت حول هدف سام تسعى إليه الدول الرابضة على ضفتي المتوسط، وأنا على ثقة أن هذا التحدي سيلقى صداه".