أثار تلعثم الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال خطاب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل موجة من التكهنات حول السبب في ذلك، فيما برر متحدث رسمي عن البيت الأبيض خطأ ترامب قائلاً "إن الرئيس قد جفَّ ريقه لا أكثر".
فيما توقع المؤمنون بنظرية المؤامرة على "تويتر"، بمن فيهم أنصار الحزب الديمقراطي، العديد من الأسباب المحتملة، ابتداءً من سكتة دماغية صغيرة، وصولاً إلى تعاطي الكوكايين، استشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، طبيب أسنانٍ من ولاية فرجينيا الأميركية، كان قد شاهد الخطاب واستنتج أن التلعثُم يبدو كالصوت الذي يُحدِثه "طاقم أسنانٍ واسع".
وكانت لدى هولي أورايلي، المنظمة بجماعة "سعيًا للحقيقة" المناهضة لترامب، نظريتها الخاصة، فقالت في تغريدةٍ: "إذا تمكنت من مشاهدة المقطع للنهاية، فأنت تمتلك معدةً أقوى من معدتي. هل عاد ترامب للمخدرات مرةً أخرى؟! كان فمي يجف هكذا حين كنت أتعاطى المخدرات. هل يعاني سكتة دماغية؟".
وغرد بوب سيسكا، الكاتب في موقع salon.com: "حدث شيءٌ ما بكل تأكيد لترامب في أثناء الجزء الأخير من خطابه المُتعلِّق بالقدس، فقد تلعثَمَ خطابه بوضوح، خصوصاً حين قال (الولايات المتحدة)، وهو لا يستطيع التحكُّم في فمه. يبدو الأمر نتيجةً لسكتةٍ دماغيةٍ، لكن هل يمكن أن تكون هناك مثلاً مشكلةٌ في أسنانه؟ لا أعرف".
لكن الطبيب الذي استشارته "ديلي ميل" يقول: "يمكن للُّعاب أن يتجمَّع بين الجزء العلوي من طاقم الأسنان والحنك، أو بين الجزء السفلي والفك السفلي، وهذا ما يسبِّب ذلك الصوت، ويشبه كذلك ما يمكن أن تسمعه بعد أن تفقد حشو الضرس"، لكنه في النهاية قال إن نظرية طاقم الأسنان أكثر ترجيحاً.
ولاحظ طبيب الأسنان كذلك، أن الرئيس الأميركي كان يتنفَّس من أنفه خلال الثلث الأخير من الخطاب، ما ساعد على صدورِ لثغةٍ بارزة في نطقه حين تنفّس من فمه فيما بعد، مضيفًا: "إذا كان طقم أسنانك واسعاً، فلن ترغب في مرور الكثير من الهواء من فمك".
وبحسب الصحيفة، ليس من المعلوم ما إذا كان الرئيس يستخدم طاقم أسنان أم لا، لكن ترامب بدا كأنه يعدَّل وضع فكه السفلي محرِّكا إياه أحيانا من جهة لأخرى في سكتاته بين الجمل بخطابه.
ولم يستجب البيت الأبيض لأي طلبات تعليقٍ بشأن سبب التلعثم، لكن المتحدِث الرسمي باسم البيت الأبيض، راج شاه، صرّح لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" بأن "حلقه كان جافاً، هذا كل ما في الأمر".
وكان أحد كتّاب موقع "ديلي بيست" الأميركي قد كتب عام 2015، أن طبيب أسنانه عرض أمامه قالبا لأسنان الرئيس القادم، قائلاً له إن ترامب اعتاد أن يأتيه كل 6 أشهر للحصول على جلسة تبييض لأسنانه.
وإذا صح الأمر، فلن يكون ترامب أول رئيسٍ يستخدم طاقم أسنانٍ. فمن المعروف أن جورج بوش كان يستخدم طاقم أسنانٍ مصنوعاً من الخشب. ورفض جون آدمز، ثاني رؤساء الولايات المتحدة، أن يستخدم طاقم أسنانٍ حين تقدَّم بالعمر، ما جعل له لثغةً شديدةً.
وانتقد والتر شوب، مسؤول مراقبة الأخلاقيات بالحكومة الأميركية في عهد أوباما، حالة الصمت الإعلامي عن تلعثم ترامب مقارنةً بالهوس الشعبي بنوبة الأنفلونزا التي أصابت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون العام الماضي، وفقا للصحيفة.
وقال: "من المدهش أن يتجاهل الإعلام مشهد طمس الرئيس الأميركي للكلام، بالمقارنة مع الهياج الذي اعتراهم حول صحة كلينتون، التي أثبتت صلابتها بقيامها بجولات دبلوماسية مكوكية حول العالم. لا أعرف كيف أفسر ذلك إلا أنه دليل على العنصرية الجنسية في السياسة".
If you can make it through this whole video, you have a stronger stomach than I do.
— Holly O'Reilly (@AynRandPaulRyan) December 6, 2017
Is Trump using again? My mouth used to get dry like this when I was on drugs.
Is he having a stroke?pic.twitter.com/d9cm9IxkCz
(h/t @HopelessSurfer)#WednesdayWisdom
Something definitely happened to Trump during the last section of his Jerusalem remarks. His speech is definitely slurred, especially on "United States" and he couldn't quite control his mouth. Looks stroke-ish, but could be, I dunno, dental? @aravosis
— Bob Cesca (@bobcesca_go) December 6, 2017
Trump appears to slur several words at the close here, especially "God bless the UNITED STATES" as the end https://t.co/DNnqXaYHHH #JerusalemEmbassy
— Heather Timmons (@HeathaT) December 6, 2017