رصد

placeholder

الأناضول
السبت 09 كانون الأول 2017 - 09:21 الأناضول
placeholder

الأناضول

التبانة: أهالي ″البازار″ يعيشون تحت المخاطر!

التبانة: أهالي ″البازار″ يعيشون تحت المخاطر!

روعة الرفاعي - سفير الشمال

ترزح الغالبية العظمى من أبنية شارع البازار في التبانة بطرابلس، تحت عبء ″الخطر الداهم″ بسبب المياه التي تتراكم في ملاجئها، والملفت أن بلدية طرابلس تثابر بشكل دوري على ارسال الانذارات لقاطنيها بضرورة إخلائها كونها آيلة للسقوط.

يعيش في تلك الأبنية ما لا يقل عن مئتيّ عائلة يُنسيهم الحرمان الذي يجتاحهم ما يمكن أن يتهدد حياتهم وحياة أطفالهم فيما لو انهارت ″منازلهم″ فوق رؤوسهم، لكن هؤلاء يثقون بالعناية الالهية التي حمتهم خلال جولات العنف، وهي برأيهم ستحميهم و″لن تسمح بايذائنا″.

ولأن الأوضاع تسير من سيء الى أسوأ، لا سيما في ظل الوضع المتردي داخل بلدية طرابلس والذي ينعكس سلباً على احوال المدينة، فكيف الحال مع الأحياء الشعبية التي لم تحظ في الأساس بأي اهتمام. لذلك فان الأهالي قرروا تشكيل لجنة قوامها ″أهل حي البازار″ من أجل رفع الصوت عالياً لمطالبة البلدية بسحب المياه من داخل الملاجئ، ومن ثم تأهيل البنى التحتية ومعها الشقق السكنية، واذا لم يكن هناك آذان صاغية فان شيئاً لن يثنيهم عن التصعيد كون الحالة لم تعد تُحتمل، لكن نسبة كبيرة من أبناء الحي يعارضون التصعيد لأن القوى الأمنية على أتم الاستعداد لتوقيفهم وتهم الارهاب جاهزة، الأمر الذي يجعل مهمة الأهالي صعبة لجهة إظهار حقهم بالعيش الآمن ومن دون مخاطر.

يقول الشيخ سمير الذوق (من شارع البازار):″ إن مجمل ملاجئ الأبنية في شارعنا مملوءة بالمياه الآسنة جراء اهتراء البنى التحتية، ومنذ سنوات طويلة ونحن نعاني من هذه المشكلة ونناشد جميع المعنيين وعلى رأسهم بلدية طرابلس ولكن عبثاً نحاول، ومؤخراً قررنا تأليف لجنة من أبناء المنطقة بغية متابعة الموضوع ونأمل أن نجد لتحركاتنا الصدى المسموع″.

ورداً على سؤال يقول: ″هناك خمس مباني مهددة بالسقوط فعليا، وبلدية طرابلس وجهت الانذارات للقاطنين بضرورة الاخلاء، لكن السؤال المطروح الى أين نذهب؟، فالبلدية لم تقدم الحلول، بل سعت الى رفع المسؤولية عنها، ونحن نطالبها بضرورة تأهيل البنى التحتية ومن ثم تأهيل الأبنية كوننا ندفع كل ما يتوجب علينا من رسوم بلدية، فالى من نلجأ؟″.

ويضيف:″في السابق كان بعض العاملين في البلدية يأتون من أجل شفط المياه من الملاجئ، لكن اليوم ما من أحد يأتي، بل نقوم بكل ما يلزم على نفقتنا الخاصة، حيث أن هناك أبنية باتت غارقة تحت الأرض بشهادة المهندسين، ورئيس بلدية طرابلس لا يبدي أي استعدادا للقائنا، فيما يسعى بعض أعضاء المجلس البلدي لمساعدتنا عن طريق الجمعيات″.

من جهته يقول المواطن محمد: ″إن حالة شارع البازار يرثى لها بسبب البنى التحتية المهترئة، ولطالما ناشدنا بلدية طرابلس رفع الضرر عن كاهلنا لكن من دون جدوى، ومتى أردنا إصلاح المجارير فاننا نقوم باحضار عمال على نفقتنا الخاصة، مع العلم بأننا ندفع الرسوم البلدية وكل ما يتوجب علينا، وكل هذه الأمور تعتبر طبيعية أمام حياتنا المهددة بالخطر.

ويلفت محمد الانتباه الى ان هناك مئات العائلات التي تقطن داخل أبنية تنذر بالأسوأ ومع ذلك البلدية لم تقم الا باصدار الانذارات، ومؤخراً وبعد اعلانها عن بدء استيفاء الرسوم منحتنا مهلة قصيرة ومن ثم عادت لتطالبنا بالاخلاء، مما يوحي بأنها لا تهتم سوى ″بجباية الأموال″ ومتى حصلت عليها لا نعرف أين تصرفها!″.

ويطالب محمد بإسم الأهالي كل المعنيين بضرورة تأهيل الشوارع الداخلية للتبانة، وليس فقط شارع سوريا كوننا جميعاً تضررنا ونتضرر بسبب الأزمات المتتالية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة