أكد رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، أن "الجولة التي قام بها زعيم "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، برفقة مقاتلين عراقيين وأفغان في جنوب لبنان، تشكل انتهاكاً فاضحاً لسياسة "النأي بالنفس" المعتمدة من الحكومة، بالإضافة إلى القرار 1701 الذي دعت إلى تطبيقه مجموعة الدعم الدولية للبنان.
وشدد جعجع، في حديث لصحيفة "L'Orient-Le Jour" الفرنسية، على أنه "كي يتم وضع سياسة "النأي بالنفس" قيد التطبيق بشكل فعال، يجب على "حزب الله" احترام التزامه بالابتعاد عن الصراعات الإقليمية".
ولفت إلى "اننا ننتظر نتائج التحقيقات التي أمر رئيس الحكومة السلطات المعنيّة بالقيام بها من أجل تبينان كيفية دخول القوات العراقية والأفغانية إلى البلاد، وبذلك تحديد الثغرات التي استفاد منها هؤلاء من أجل الدخول إلى لبنان ومحاولة سدّها".
واشار جعجع إلى أنه "يعتزم أيضاً التشاور مع الحريري بشأن احترام الأطراف لالتزامها بسياسة "النأي بالنفس"، خصوصاً وأنه في المناقشات التي سبقت الإعلان الوزاري، قال رئيس الحكومة إنه سيعيد النظر في موقفه بالعودة عن الإستقالة في حال تم انتهاك هذه السياسة".
من جهة أخرى، أوضح جعجع أنه "حائر إزاء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعلان القدس عاصمة لإسرائيل "، معتبراً أن "هذا القرار لا يصدق"، مضيفًا "وأعتقد، علاوة على ذلك، أن الدول العربية لن تقبل بعد اليوم بأن ترعى الإدارة الأميركية مفاوضات السلام، التي من الممكن أن تتوقف".
ورداً على سؤال عن العلاقة بين "القوّات" و" تيار المستقبل "، أوضح جعجع أن "هذه العلاقة تعكرت، لا سيما إزاء موقف "القوّات" من استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، ولم تعد بعد إلى وضعها الطبيعي".
اما عن العلاقة مع " التيار الوطني الحر "، لفت إلى أن "العلاقة بدأت بالتدهور قبل سبعة أو ثمانية أشهر"، عازياً هذا التدهور إلى "اتهام رئيس "التيار" جبران باسيل "القوّات" بوضع وزراء تكتل "التغيير والإصلاح" في دائرة الإنتقاد"، موضحاً أن "هذا الأمر ليس صحيحاً".
ورداً على سؤال عن "المحاولات المتكررة لقمع الحريات العامة"، ختم جعجع: "إن خطأ مطبعياً على حساب للتواصل الإجتماعي، أو مقالة صحفية تحت سقف قانون المطبوعات، أو حتى عرض حلقة في برنامج تلفزيوني يتم خلالها التطرق إلى انتقادات حادة، ليست بجرائم يجب أن تودي بمرتكبيها للمثول أمام قاضي التحقيق".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News