كنعان: العلاقة بين التيار والقوات لن تعود الى الوراء

قال أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان إنّ "الرئيس عون وباقرار الجميع كان نموذجاً للصراحة الكاملة والجرأة والإدارة الحكيمة خلال الأزمة الحكومية الأخيرة"، مؤكدًا أنّ "مدرسة الرئيس عون الوطنية قائمة على الحقيقة الكاملة والصراحة الفجّة في بعض الأحيان".

وأوضح كنعان في حديث اذاعي أنّ " لا يستطيع ان وزير او نائب او مسؤول ان يكذب على الناس ويطالب بالحقيقة في ملف معيّن ولا يصارح اللبنانيين بموقفه من كل موضوع استراتيجي واساسي كان الكيان اللبناني معرّض من خلاله".

وقال " افخر بما حققته على صعيد المصالحة المسيحية ممثلاً للعماد ميشال عون وأريد من الناخبين محاسبتي سلباً ام ايجاباً عليها في الانتخابات النيابية"، مشيرًا إلى أنّه "يجب التمييز في العلاقة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بين المصالحة التاريخية وطي صفحة الخلاف الدموي واي اختلاف سياسي نتنافس فيه ديموقراطياً".

وطمأن كنعان اللبنانيين قائلاً إنّ "العلاقة بين التيار والقوات لن تعود الى الوراء والعلاقة السياسية بينهما التي تشهد اختلافات احياناً قد تتحوّل الى تحالف في أي لحظة في ظرف آخر"، مضيفًا أنّ "الاتفاق بين التيار والقوات ثابت واعلان النيات أبدي وادعو الى مصارحة مشتركة لتفسيره ومعرفة ما طبّق وما لم يطبّق منه لاستكمال المسار".

وذكّر أنّ "الرأي العام المسيحي بتسعين بالمئة كان مع المصالحة ولينتبه الجميع الى ما يمكن ان يحصل في حال حصول أي انتكاسة"، لافتًا إلى أنّه "لم نفكّر بثنائية في علاقتنا مع القوات بل بتفاهم يقوّي الشراكة والحضور المسيحي في لبنان ويعطي كل ذي حق حقّه".

وفي ما يتعلق بقانون الانتخابات الحالي، أكّد أنّه "يمكن ان يخسّرنا بعض المقاعد لكنه يربح لبنان تمثيلاً افضل لمختلف الشرائح"، مشيرًا إلى أنّ "لبنان الدولة والشعب انتصر في الكباش الذي رافق الازمة الحكومية على أي محاولة لادخاله في ساحات لتصفية الحسابات".

وعن عمله قال كنعان إنّ "الصدقية التي اكتسبتها بعملي الجدّي في كل ملف تسلّمته لن تشوهها شائعات او حملات".

من جهة أخرى لفت إلى أنّ " لا قوانين برامج او ضرائب في موازنة العام 2018 بناء على توصيات لجنة المال"، موضحًا أنّه "لن نقبل بأن يضرب العمل الذي قمنا به في لجنة المال عرض الحائط ولا زلنا ننتظر التدقيق المطلوب المفصّل بملف الجمعيات ومساهمات الدولة لها لان هناك أحزاباً مستفيدة منها"، مؤكّدًا أنّه "اذا التزمت الحكومة بتحويل موازنة العام 2018 بكانون سأنهيها في لجنة المال في شباط".

هذا وتطرق كنعان إلى ملف النفايات وقال: "عقدنا 6 اجتماعات للجنة المال حول ملف النفايات وخرجنا بتقرير من 20 صفحة بعد الاستماع الى كل المعنيين وملائكة المتعهدين موجودة في الحكومات"، لافتًا إلى أنّ "وموقف التيار الوطني الحر مع المعامل لا المطامر، فحزب الكتائب وافق على المطمر في 12 آذار وتظاهر ضده لاحقاً فيما التيار الوطني الحر وحده صوّت ضد".

وتابع "حل ازمة النفايات تتحمّل الدولة مسؤوليتها بالتعاون مع البلديات بانشاء معامل"، مؤكدًا أنّه "يجب الخروج من هذه الدوامة لان صحة الناس ليست للمزايدات".