المحلية

روني الفا

روني الفا

ليبانون ديبايت
الأحد 17 كانون الأول 2017 - 10:49 ليبانون ديبايت
روني الفا

روني الفا

ليبانون ديبايت

ساقاكَ المَبتورَتانِ أشرَف... دَمعٌ عَلى قَبرِ إبراهيم أبو ثريّا

ساقاكَ المَبتورَتانِ أشرَف... دَمعٌ عَلى قَبرِ إبراهيم أبو ثريّا

"ليبانون ديبايت" - روني ألفا

في العالم ظالِمون من رتبَةِ ملوكٍ ورؤساء يَفتَرِشونَ أشياءَهَم وفي اليَمَنِ مَظلومون من رُتبَةِ بَشَرٍ يَفتَرِشونَ أشلاءَهُم. في العالَمِ أطفالٌ يتناولونَ الحَليبَ المُعقَّمَ ويَنتَظِرونَ شجرَةِ الميلادِ وفي اليَمَنِ يتناوَلُ الأطفالُ عَراءَهم حليباً ويخبزونَ صبرَهُم بِطَحينَ الإنتظار، يلعَبُونَ مع الشظايا لعبةَ الموتِ الوشيك، وشجرَتُهُم في مَوسِمِ الميلاد عَلى شَكلِ شاهِدِ قبرٍ يأويِ جثمانَ العروبَة.

يَحتَسي اليمنيونَ والفِلسطينيّونَ مَوتَهُم كلَّ يَوْم وَسطَ تأففِ العالَم ولا مبالاة قادَتِه.

العالَمُ الحرُّ منشغِلٌ بالحِفاظِ على سلالَةِ دَبَبَةِ الباندا المهدّدَةِ بالإنقراض، وفي اليَمَنِ وفِلسطين مواطِنون مِن منٍّ وَسلوى متروكون لأقدارِهِم،تَذكُرُهُم بيانات الأمم بِحِبرِ رَفعِ العَتَب، يَكتُبُها المستشارون على أريجِ النيسكافيه والكابوتشينو في المَقاهي الأنيقَة وفي مَكاتِبِ المنظّماتِ الإنسانيَّة في أروِقَةِ الأممِ المتّحِدَة.

أراذِلَةٌ يَحتفونَ بال " حانوكاه" ويحتسونَ نبيذاً بنكهةِ جثثِ الأطفال في الحديدة والمخا وتعز، وملوكٌ وأمراء يحتفلونَ بدخولِ عَصرِ السينما الى بَواديهِم كأنه بِدخولِ نبوخذنصر الفاتِحِ الى بابِل.

العالَم الحرُّ مهتمٌ بنزلاءِ الفنادِقِ المُصادَرَة،وبأمراء داو جونز، وبصاروخٍ باليستيٍّ جنسيَّتُه قيدَ الدرس وسطَ الكوليرا والطاعون ورائحةِ الجثامينِ الممزقةِ في صنعاء.
إِسْرَائِيلَ تُخيِّطُ الذلَّ والعربُ يَلبَسون..

الأنظمةُ العربيةُ أمسَت مكاناً بارِداً لم تَعُد تَحلو فيهِ إقامَةُ العروبَة، صارَ بَعضُها أكثَرُ غدراً من الإسخريوطي وأشدُّ خيانَةً من أبي رَغال.

لا أعرِف كيفَ يَغفو زُعَماءُ العالَم دونَ أن تطارِدُهُم ساقا إبراهيم أبو ثريّا المَبتورتان وبُطونُ أطفالِ غزّةَ المتورِّمَةُ مِن رَناجِرِ جيشٍ تَهتلَرَ وما زالَ يُتاجِرُ بأوشفيتز وهيَ تَكادُ تَكونُ حديقَةً للنزهَةِ والتّسالي في ضوءِ ما تقتَرِفُهُ ذئابُ الجيشِ الإسرائيلي في لَحمِ أطفالِ فلسطين.

مِن اليَمَنِ إلى فِلَسطين، سُلالَةُ أبي رَغالٍ تتناسَلُ،أحفادُهُ يدلّونَ الوحشَ عَلى طريقِ الكَعبَةِ المقدّسَةِ والشعلَةِ المقدّسَةِ في أورشليم، ما رضيَ أحَدٌ أن يدلَّ الوَحشَ على مِزوَدِ الطفلِ الذي يوشِكُ أن يولَدَ في اليَمَنِ حباً وَرجاءً وفي فلسطينَ ملكاً على العالَم، ما رَضيَ أحدٌ أن يدلَّ الوَحشَ علينا إلا إبي رَغالَ وأحفاده فَكانَ مصيرُهُ رَجمُ قبرِهِ وإلقاءِ لَعنَةِ الشياطين عليه.

قَبرانِ برَسمِ العرَب، قبرُ إبي رَغال وقبرُ إبراهيم أبو ثريّا فمَن تَرجمون يا عَرَب؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة