واشنطن وتل أبيب تبحثان عن بديل لـ"عباس"

نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن مصدر فلسطيني، قالت إنه مطلع، أن الإدارة الأميركية باتت "تريد بشكل ملح قيادة فلسطينية جديدة، بعد عام كامل كانوا يكتفون فيه بجس النبض".

وأشار المصدر إلى أن "القيادة الفلسطينية على فهم كامل للأمر والتوجه الأميركي الآن منصب على إيجاد بديل لعباس، لكن ذلك لن يكون في المتناول".

وقال وفقا للصحيفة: "لقد جربوا ذلك مرارا وتعاملوا مع فلسطينيين من بيننا، لكنهم كانوا يفشلون في كل مرة؛ فالكل الفلسطيني لن يقبل بقوات لحد هنا".

ولفتت "الشرق الأوسط" إلى أن المسؤولين الإسرائيليين بدؤوا منذ عام سياسة جديدة تقوم على التعاون مع شخصيات فلسطينية للتباحث في شؤون المنطقة، والتقى وزير الحرب أفيغدور ليبرمان بشخصيات فلسطينية مرارا ضمن خطة العصا والجزرة.

وتقوم خطة ليبرمان على خلق مسار تواصل مع الفلسطينيين يتجاوز عباس، ويتضمن مكافآت اقتصادية للمناطق المتلزمة بالأمن وعقوبات على تلك التي تخرج منها عمليات.

وكشفت الصحيفة قيام مبعوث ترامب لعملية السلام جيسون غرينبلات بإجراء لقاءات مع شخصيات فلسطينية، بعيدا عن التنسيق الرسمي للسلطة، وسعى لذلك الأمر خلال الزيارة الأخيرة، لكن السلطة أرسلت تحذيرات حالت دون عقد اللقاءات.

وتابعت "شخصيات من قطاع غزة وكذلك من الضفة الغربية كانوا يخططون للقاء غرينبلات، لكنهم خشوا من ردة الفعل الكبيرة، بسبب قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس مقاطعة الأميركيين بعد قرار ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وفيما التقى غرينبلات مسؤولين إسرائيليين، وممثل الاتحاد الأوروبي الخاص لعملية السلام فرناندو جنتيليني، لم يلتقِ كعادته أي مسؤول فلسطيني ولم يطلب ذلك، بسبب معرفته بمقاطعة الفلسطينيين للإدارة الأميركية.

يذكر أن عباس رفض لقاء نائب الرئيس الأميركي مايك بينس بعد اعتزام الأخير زيارة الضفة الغربية وإسرائيل خلال الأيام الماضية، عقب قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة.