"ليبانون ديبايت"
لا يسأل أبناء الطائفة الدرزية في لبنان عن موقع او خدمات ونفوذ، ولا يكترثون كثيرا للسياسة، وجلّ ما يريدونه قائد يحافظ لهم على وجودهم ويبث المعنويات في صفوفهم.
واعتاد الدروز على تناقل بطولات شخصياتهم التاريخية، من الشيخ ابو حسين ابراهيم الهجري الذي يتفاخرون بوقوفه بوجه محمد علي باشا المصري وهزيمة جيشه، الى سلطان باشا الأطرش، ومجيد ارسلان وكمال جنبلاط، ووليد جنبلاط الذي يمتلك اغلبية ساحقة من الشارع الدرزي في لبنان، وشخصيات كثيرة اخرى.
لكن المواقف التاريخية والاخبار المتوارثة شوهتها مؤخرا نخة النائب وائل ابو فاعور المصورة امام رئيس الحكومة سعد الحريري، مما اثار غضبا درزيا بشكل عام واشتراكي بشكل خاص، فما هكذا تورد الابل يا وائل.
الطائفة التي تمجد المرؤة والنخوة لم تستطع هضم النخة التي قام بها ابو فاعور، ووسط الاشتراكيين يُنظر الى نائب راشيا على انه احد تلامذة كمال جنبلاط، والخطيب المفوه الذي يثير حماسة القاعدة بتصريحاته وخطاباته.
محاولات تبرير نخة ابو فاعور، ووضعها في خانة الدعابة لم تشف غليل انصار وليد جنبلاط من الدروز قبل خصومه داخل الطائفة، فوائل في موقع لا يحتمل قيامه بمثل هذه الدعابات، وهو أولا ممثل للدروز في وادي التيم، وثانيا والاهم مساعد وليد جنبلاط الذي يوفده الى داخل البلاد وخارجها، فهل رأي احد حسين الخليل معاون امين عام حزب الله، او علي حسن الخليل، معاون نبيه بري، او نادر الحريري وجبران باسيل، وحتى معاون اصغر رئيس حزب في لبنان بمثل هذه الوضعية.
نخة ابو فاعور من شأنها ايضا ارسال رسالة سلبية عن زعامة تيمور جنبلاط وذلك بسبب قربه منه، فهل اصبح وائل غير مطابق لمواصفات الزعامة، وهل كُتب على جنبلاط الابن والدروز الشعور بالقلق بحال قيام ابو فاعور بزيارة مرجعية هنا او هناك.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News