نشر موقع "ديلي بيست" تقريرا تم خلاله البحث عن سبب عدم تمكن الولايات المتحدة من القضاء على زعيم تنظيم الدولة أبي بكر البغدادي، رغم ما لديها من مصادر معلوماتية وقدرات عسكرية متفوقة.
ويشير التقرير، إلى أن هذا السؤال يأتي في سياق ما أعلن عنه في الشهر الماضي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن انتصار قواته على مقاتلي التنظيم، وطردهم من كامل الأراضي العراقية.
كما يفيد بأن البغدادي لم ير منذ إعلانه الخلافة في عام 2014 من مدينة الموصل، حيث أعلنت واشنطن عن جائزة مالية بقيمة 25 مليون دولار لمن يقبض على البغدادي حيا أو ميتا، إلا أنه استطاع الهرب رغم المحاولات المستمرة والإعلانات المتكررة عن استهدافه وجرحه أو موته.
ويخلص الموقع إلى عدم وجود حكومة لديها المعلومات الكافية لملاحقة البغدادي وقتله، لافتا إلى أن الجماعة تسيطر على كوادرها كلهم، وتتم مصادرة الهواتف النقالة، ومن يسمح لهم باستخدامها، فإنه عادة ما تتعرض الرسائل التي تصل إليهم للمراقبة.
ويقول كاتبا التقرير إن " مَثل (قط بتسع أرواح) ينطبق بشكل جيد على البغدادي، حيث تم الحديث عن مقتل البغدادي أكثر من مرة، ففي آب قال قائد قوات التحالف الدولي الجنرال ستيفن تاونسند، إن مكان البغدادي غير معروف (وقد يكون في أي مكان في العالم.. وهذا ما أعتقده، قد يكون في مكان ما في العراق أو سوريا، وأعتقد أنه في مكان ما في وسط وادي نهر الفرات)، وهي منطقة تمتد من دير الزور في سوريا إلى راوة في العراق، (وهناك يعتقدون أنها الملجأ الأخير)".
ويشير الكاتبان الى إن البغدادي لا يزال مطلوبا حيا أو ميتا، ومن غير المعلوم كيف سينتهي أمره، لكن المسؤولين العراقيين والأكراد أكدوا أنه لا يزال على قيد الحياة، وأخبر مسؤول أميركي بارز شبكة "سي أن أن" أن المخابرات الأمريكية فشلت في اعتراض اتصالات تؤكد مقتله، فـ"لو قتل لزادت الثرثرات والرسائل؛ نظرا لموقعه في التنظيم".
ويختم "ديلي بيست" تقريره بالإشارة إلى أن مسؤولين في وزارة الأمن العراقية أخبروا الكاتبين أن العراق سيزيد من عملية البحث عن البغدادي وقتله، و"لو حدث ذلك فإنه سيكون انتصارا للعبادي، الذي يحاول الفوز في الانتخابات المقبلة، فيما يرى آخرون أن مصير البغدادي لم يعد مهما؛ لأن تنظيمه هزم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News