عودة المياه إلى مجاريها

"ليبانون ديبايت":

الطلاق بين "القوّات اللبنانيّة" و"التيّار الوطني الحرّ" لن يكون بهذه السّهولة على اعتبار انّ الزواج بين الثنائي المسيحي كان مارونيّاً، وعقد بناءً لالتزام الطرفين بطي صفحة الماضي والبدء بمرحلة جديدة قائمة على التفاهمات و"التباينات الديمقراطيّة"، أسفرت حتّى السّاعة بتوافق الطرفين على انجازات وملفّات كثيرة بالغة الاهميّة لعلّ ابرزها رئاسة الجمهوريّة وقانون الانتخاب والتوزيع الحكومي، وعيرها، بحسب ما أوضحته أوساط قريبة من الحزبين.

الأوساط لم تنف وجود الكثير من الخلافات بين "القوّات" و"التيّار" التي خرجت الى العلن بشكل فاضح، بعكس محاولات "الصلح" التي لا تعطى حقّها في هذا المجال، والتي يسعى متولّوها الى ابقائها بعيداً من الاضواء كما جرى في مراحل سابقة حتّى "نضوجها".

وأكّدت الأوساط أنّ "هناك مساع جدّية لاعادة الثبات الى العلاقة بين الثنائي المسيحي، دفاعاً عن العهد وعن التمثيل المسيحي الذي لطالما حمل كلّ منهما رايته، والمرحلة المُقبلة قد تشهد عودة المياه الى مجاريها".