كشف مصدر رسمي يمني عن تلقي الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، وعدا من ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، في لقائهما في الثامن من تشرين الثاني من العام الماضي، متسائلا متى يتحقق أم أنه بات في سلة المهملات.
ومضى على لقاء الرئيس اليمني، الذي وصف بـ"الحميمي"، بولي عهد المملكة، أكثر من شهرين، دون أن يتحقق من نتائجه شيء على الواقع.
وقال المصدر اليمني، اشترط عدم الإفصاح عن هويته، إن ولي عهد المملكة قطع وعدا خلال لقائمها للرئيس هادي، بتهيئة عودته إلى مدينة عدن (جنوبا)، بعدما طرحها الأخير على الطاولة.
وتابع بأن الرجلين تحدثا بشفافية عن ملفات كثيرة، كان أهمها "العودة إلى عدن، وإصرار الرئيس اليمني على ذلك"، وشكواه سياسات الإمارات وعبثها في المحافظات المحررة، ونصبها "للكمائن السياسية" أمام نشاط حكومته فيها.
لكن بن سلمان طلب من الرئيس هادي، وفقا للمصدر، "إرجاء عودته لفترة قصيرة"، واعدا إياه بـ"ترتيب الوضع في عدن، بما يفسح المجال لعودته إليها".
وجاء لقاء بن سلمان بالرئيس هادي في شهر تشرين الثاني الماضي، بعد نشر تقارير تفيد بمنعه من مغادرة المملكة نحو بلاده، ووضعه تحت الإقامة الجبرية.
وبحسب المصدر الرسمي، فإن ولي عهد الرياض رمى وعده في سلة المهملات، بعد مضي أكثر من شهرين على لقائه الرئيس اليمني، الذي عول عليه الكثير، بعد المظاهر اللافتة وابتسامة بن سلمان العريضة، واحتضانه القوي للثاني.
ولفت المصدر اليمني في الحكومة اليمنية إلى أنه في الوقت الذي انتظر هادي تدخل الرياض، وإيفاءها بما وعدت به، بالضغط على دولة الإمارات، التي ترفض بشدة عودته إلى عدن، المدينة الساحلية التي تحكم قبضتها ملفها الأمني منذ استعادتها في تموز 2015، تفاجأ -كما يقول المصدر- بتهيئة "أبوظبي" المجال لعائلة صالح وإيوائها في المحافظات الجنوبية، رغم عدم اعترافهم بشرعية الرئيس، التي تدخل التحالف بقيادة السعودية لإعادتها.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News