المحلية

placeholder

فيفيان الخولي

ليبانون ديبايت
الأربعاء 17 كانون الثاني 2018 - 01:03 ليبانون ديبايت
placeholder

فيفيان الخولي

ليبانون ديبايت

شامل روكز مُكره لا بطل في معركة كسروان

شامل روكز مُكره لا بطل في معركة كسروان

"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي

لا يبدو أن الثقة بالنفس التي يُظهرها العميد المتقاعد شامل روكز كافية لخوض معركة الترشيح في دائرة صعبة مثل كسروان ــ جبيل التي تضم "صقور" السياسة اللبنانية والمخضرمين في المعارك الانتخابية ووسائلها.

في إطلالاته الإعلامية، منذ يومين، والتي كانت من المفترض أن تحصّن موقع المرشح، وفقاً لما قد يفيض من أبريقه، لم تزد من رصيد المرشّح الشامل في الصفات التي تُقنع الناخب. وعدم إظهاره أية ردّة فعل حيال الأسئلة والاستفزازات محافظاً على هدوئه ورباطة جأشه يوحي بأن الأمر يدلّ على قلّة اكتراث، فيما الوعود بالتنمية والخدمات لا تختلف عن وعود من سبقوه وبقيت كلاماً، ولم تصبح حتى حبراً على ورق.

في حين يعيد أحد العارفين بشخصيته إلى أن الرجل العسكري لا يزال يحافظ على زيّ المؤسسة، ولم يتقاعد بعد، ما يجعل هذا الصمت السياسي نابعاً من استراتيجية عسكرية معتادة على السريّة، وعدم التأقلم بالحياة الاجتماعية.

ويخبر أنَّ مَن يقصد العميد في جلسة عائلية يدرك أن الرجل قادر على أن يستمع إلى الجميع، من دون أن يصدر عنه أية كلمة، وإنْ فعل، فحواره مقتضب لا يحمل في جوانبه خفايا السياسة، وقواعدها، ما جعل حديثه الإعلامي خالٍ من خبرة صالونات السياسيين، مشيراً إلى أنّ مغامرات المغوار الرياضية التي ينظّمها، عادة، هي الوحيدة التي تعبّر عن شخص روكز الحقيقي.

حاول شامل روكز في بداية حملته تثبيت حيثية شخصية بعيدة عن الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحرّ، لكن مع إدراكه صعوبة دائرة كسروان، عاد وارتدى عباءة عون وثوب التيار الوطني الحر، وأضاف إلى العباءة والثوب قبّعة الشهابية ولجأ إلى العائلات.

يقارن مراقبون بين العميد والعماد، فيشيرون إلى أن الأخير دخل منطقة كسروان فاتحاً، وعيّن لائحة من أسماء مغمورة وكان سلاح معركته ينحصر في شخصه ولسانه السليط أحياناً وهجومه الحاد دائماً. بينما العميد روكز يصطنع الهدوء وكأن لديه شيئاً يخفيه. وانتقل في اختيار لائحته من الاستقلالية والحيثية الشخصية إلى محاولة ضمّ جميع الأقوياء في لائحة واحدة، على أن يحتفظ بالشكل برئاسة اللائحة.

هناك تحدي آخر يواجهه روكز مع عديله رئيس التيار الوطني الحرّ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ولم ينجح في التعمية عليه برفضه الإجابة المباشرة عن الموضوع. لكن ما أثار الشكوك في كلام روكز للإعلامي جورج صليبي رداً على سؤال حول عائلة الرئيس، اعتبر أنه سيكون خياراً منتخباً من الشعب وليس بالتعيين، أي كما هي حال عديله المعيّن وزيراً على الرغم من سقوطه في الانتخابات.

على صعيد آخر، يقول مصدر مطلع على العلاقة العائلية إن الانتخابات يصحّ وصفها بمعركة ما بين الصهرَين، يتنافسان فيها على استحقاق الإرث السياسي للعماد عون، وابتسامات الشاشات لا تخفي النار تحت الرماد.

ويرى أن معركة كسروان مفروضة على العميد روكز مكرهاً لا بطلاً. فساحته الطبيعية تكمن في منطقة البترون حيث يستطيع تأمين الفوز من خلال تحالفه مع صديقه رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية وتجيير أصوات المردة في القضاء له، الأمر الذي يبدو متعذراً بين فرنجية وباسيل نظراً لغياب الكيمياء وجميع المواد التطبيقية بين الرجلين.

والمأخذ الأخير الذي لا يساعد العميد روكز في مسعاه الكسرواني يتمثّل في حملة التبرعات التي ينظّمها، وفي هذا المجال يقول المنتقدون إن هذا الأسلوب المعتمد في الدول المتحضرة يتم على أساس الأحزاب المعروفة الأهداف والبرامج وليس كما يفعل العميد المرشّح وليس تجاه لائحة غير معروف ولاءها وانتماءها ومآلها بعد يوم الانتخابات، خصوصاً مع بوادر اللائحة الهجينة التي يسعى لتشكيلها والتي لن تجتمع سوى لاتخاذ الصورة التذكارية، لتصبح ذكرى، فتضيع وعود الكسروانيين بالإضافة إلى أموالهم.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة