جدّد وزير العدل السابق اللواء اشرف ريفي في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، هجومه على تيّار المستقبل، متهماً إياه بـالانقلاب على ثوابت ثورة 14 آذار وخيانة دم الشهداء .
ونفى ريفي أنه قال إن الحريري انتهى سياسيا، مضيفاً، : لقد جرى تحوير في كلامي، لقد قلت إثر ترشيح فرنجية ثم العماد عون، إن هذا الخيار يؤدي إلى النهايات، والآن نجد إلى أين أوصلنا هذا الخيار. أما عن الحملة السياسية، فأنا لا زلت أعارض الرئيس سعد الحريري على خيارات خاطئة وقاتلة، وفي اللحظة التي تلا فيها بيان استقالته من الرياض، أيدت بيانه واعتبرت أنه ينطق باسمي، وقلت هذا هو سعد الحريري الذي أعرفه، وسيجدني إلى جانبه، لكنه عاد وفقد الفرصة الذهبية عبر عودته عن الاستقالة، وهذه الحكومة التي عاد إلى رئاستها، ساقطة في نظر جمهورنا، وللأسف أثبت سعد الحريري أنه رجل الفرص الضائعة، حريته كانت في الاستقالة والعودة إلى الثوابت التي انطلق منها، لكن يبدو أن بعض السجناء يعشقون سجّانيهم، والحريري عاد بإرادته إلى سجن حزب الله.
ورأى ريفي أن المعادلة القائمة حالياً، أوصلتنا إلى رئيس يميل إلى حزب الله، وحكومة فيها 17 وزيراً من فريق الحزب الإيراني، ثم أصبحنا أمام قانون انتخابي سيعطي الأغلبية المطلقة لحزب الله وسينتزع منّا الورقة الميثاقية، بالاستناد إلى استطلاعات ترجّح أن يأخذ الحزب ما بين سبعة وتسعة نواب سنة، وهذه جريمة بحق الوطن، ومسار خيانة للقضية ولدم لشهداء الذين سقطوا في سبيل هذه القضية، ماذا نقول لأهالي الشهداء الآن؟
ولم يوفّر ريفي وزير الداخلية نهاد المشنوق من انتقاداته، فاتهمه بإنشاء سرايا المقاولة التي تتحالف مع سرايا المقاومة، ورأى أن فساد وزارة الداخلية غير مسبوق بتاريخ لبنان، بدءاً من جوازات السفر إلى أرقام السيارات إلى ترميم السجون بصفقات التراضي.
وجدد التأكيد بأنه يملك معلومات تفيد أن حزب الله وراء اغتيال رئيس شعبة المعلومات الأسبق اللواء وسام الحسن، وقبله اغتيال (رئيس الحكومة الأسبق) رفيق الحريري و(النواب) وليد عيدو وجبران التويني وأنطوان غانم وغيرهم، كاشفاً أن السيارة التي انفجرت بموكب وسام الحسن، التقطت كاميرات المراقبة حركة تنقلاتها في الشوارع وكان معها موكب من السيارات يرافقها، وثبت أنها خرجت من الضاحية الجنوبية معقل حزب الله. وبعد التفجير عاد الموكب الذي كان برفقتها ودخل الضاحية مجدداً.
وتابع: عندما كنت على رأس مؤسسة قوى الأمن، كانت لدينا بداية خيوط عن اغتيال الشهيد وسام الحسن، لكن بعد خروجي من السلك تطوّر التحقيق، لأن كاميرات المراقبة كشفت أن السيارة التي جرى تفجيرها بموكب وسام، حضرت أربع مرات قبل التفجير إلى محيط منزله، برفقة سيارات كمنت في المنطقة وراقبتها بدقة، وفي المرّة الخامسة وقع التفجير، ومن خلال مراجعة حركة السيارة المفخخة والسيارات المرافقة لها من شارع إلى شارع، تبيّن أن السيارة المنفجرة خرجت من الضاحية الجنوبية، أي من معقل حزب الله، كما أن الموكب عاد إلى الضاحية بعد التفجير، وهذا ما حصل في عملية التفجير التي استهدفت الوزير مروان حمادة.
واضاف: نسأل وزير الداخلية ، وهو الذي قال في الذكرى الثانية لاغتيال وسام الحسن، توصلنا إلى معلومات دقيقة عمّن ارتكب الجريمة وسنعلنها قريباً جداً، فلماذا لم يعلن النتائج حتى الآن؟ وماذا يمنعه من ذلك؟ وهل باتت حساباته مختلفة، وتجعله لا يجرؤ على اتهام "حزب الله" لأنه سقط في فخّه؟. وأوضح أنه حصل على معلوماته من ضباط بحكم علاقاتي الشخصية معهم، قائلا: أنا واثق من صحة هذه المعلومات، ومن صدق من أعطاني إياها.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News