الجميل وسعيد يستبعدان ضو.. غير مطابق لمواصفات المرحلة

"ليبانون ديبايت"

يلزم معظم المرشحين في دائرة كسروان - الفتوح الصمت المطبق في التعليق على التطورات السياسية والملفات الآنية المطروحة على بساط البحث وينصرفون الى تركيز نشاطهم على الاستقبالات والخدمات واجراء الاتصالات لضمان مواقعهم على اللوائح المتنافسة.

لكن يبدو ان المرشح نوفل ضو اعتمد تكتيكا مختلفا للتعويض عن ضعف امكاناته المالية والخدماتية وعدم قدرته على مواكبة المناسبات الاجتماعية كغيره من المرشحين، إذ أنه يتعمد مواكبة كل التطورات السياسية والملفات المطروحة على بساط البحث من خلال اطلالات تلفزيونية واذاعية متلاحقة ومن خلال حضور دائم ومكثف على وسائل التواصل الاجتماعي.

وعلى الرغم من نجاح ضو في احداث "حالة اعلامية" مميزة في أوساط الرأي العام الكسرواني إلا أن حظوظ وجوده على لائحة المعارضة التي يعمل كل من حزب الكتائب والنائب السابق فارس سعيد على تشكيلها تبدو ضعيفة في ظل قرار حاسم من النائب سامي الجميل بترشيح حزبي ملتزم في دائرة كسروان - الفتوح وفي ظل عدم حماسة سعيد لوجود ضو على اللائحة باعتباره حالة اعلامية لا ترجمة شعبية وازنة لها على ارض الواقع.

ويفضل سعيد تشكيل لائحة من اصحاب الحضور الشعبي والقدرة المالية، في حين ينتظر الموقف النهائي للنائب سامي الجميل نتائج المفاوضات السياسية الدائرة مع اكثر من طرف حزبي وشخصية محلية.

ويبدو ان المرشح نوفل ضو قد دفع ثمن المفاوضات الدائرة بين حزبي الكتائب والقوات اللبنانية في ضوء "الفيتو" الذي تضعه القوات اللبنانية على ترشيحه مما دفع بالنائب سامي الجميل الى استبعاده من خيارات مرشحيه، أسوة بالنائب السابق فارس سعيد الذي يحاول بنصيحة من المملكة العربية السعودية عدم تأجيج الخلاف مع جعجع مما يدفع به الى تجاهل ترشيح ضو.

وهكذا فإن حظوظ العضو السابق للأمانة العامة لقوى ١٤ آذار نوفل ضو تبدو ضعيفة على اللائحة التي يمكن أن يشكل نظريا رأس حربتها الاعلامية بفعل التسويات السياسية الدائرة تحت الطاولة في وقت يصر في مواقفه المعلنة على استبعاد ترشحه في لائحة تضم ايا من المهادنين لحزب الله واركان السلطة.