المحلية

placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت
الاثنين 29 كانون الثاني 2018 - 01:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت

بالاسماء.. نوّاب 2009 الاكثر نشاطاً و"انجازاً"

بالاسماء.. نوّاب 2009 الاكثر نشاطاً و"انجازاً"

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

بعد أشهر قليلة، يُغادر نوّاب 2009 مكاتبهم في ساحة النجمة مع مرور تسع سنوات من العمل التشريعي، الذي شابه الكثير من المُقاطعة والاعتكاف و"الكسل" والقليل من الانجازات الكاملة والناقصة. مع العلم أنّ غالبيّتهم قد يعودوا الى مواقعهم الّا اذا ترجم الناخب غضبه من الاوضاع الراهنة في صناديق الاقتراع.

هذه المكاتب التي بقيت بمُعظمها مُقفلة، خالية، وحيدة لم تُفتح ابوابها الّا في المُناسبات والزيارات والاحاديث الاعلاميّة، تماماً كوجوه الكثير من النوّاب غير المعروفة التي لم نشاهدها الا في جلسات انتخاب رئيس الجمهوريّة، يُقابلها مكاتب سهر "أصحابها" فيها طوال الليل لاقرار قوانين مهمّة أو أفضل المُمكن (على طريقة السياسة اللبنانيّة)، وهؤلاء أبرزهم.

غسان مخيبر، يُعدّ من اكثر النّواب نشاطاً في مُتابعة الملفّات الانسانيّة والقوانين التي تُعنى بالمرأة والمُواطن. هو الذي ساهم في تأسيس وترؤّس جمعيّة الدفاع عن الحقوق والحريّات، وعمل في هيئات وجمعيّات أهليّة وانسانيّة عدّة.

ولعب دوراً مُهمّاً كمُقرّر لجنة حقوق الانسان وعضو في لجنة الادارة والعدل. ارتبط اسمه بقانون الوصول الى المعلومات، الذي يُعدّ خطوة مُهمّة على طريق الاصلاح الاداري والشفافية في ما لو طُبّق وفق الاصول. كما عمل جاهداً على اقرار حقّ المرأة المُتزوجة في الترشّح في بلدتها الأصليّة، بغية رفع التمييز الذي يلحق بها.كذلك وضع قضيّة زواج القاصرات والعنف ضد المرأة على رأس ملفّاته وأولويّاته وعمله التشريعي.

بدوره، حمل النائب ايلي كيروز قضيّة حماية الأطفال من التزويج المُبكر، وتقدّم باقتراح قانون كان قد أعدّه التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني، الى مجلس النوّاب. ويهدف الاقتراح بشكل اساسيّ الى الغاء المادة 522 من قانون العقوبات اللبنانيّ التي تنصّ على إعفاء المُغتصب من العقوبة في حال زواجه من الضحيّة، مع كافة مفاعيل اعفاء المُغتصب من جريمته في كلّ بنود القانون الواردة تحت باب "الاعتداء على العرض".

الا أنّ معركته بوجه التفكير الطائفيّ سقطت مع تصميم بعض النوّاب على الغاء المادة 522 حصراً من دون ضمّ الجرائم الواردة بين المادتين 503 و521 اليها، فكان لهم ما أرادوا. ومع ذلك يُسجّل لكيروز هذا الانجاز وان جاء ناقصاً لأنه خطوة مهمّة ودعسة أولى كبيرة في طريق حماية القاصر(ة).

"العرّاب" ابراهيم كنعان، النائب الذي لا يعرف النوم، سياسيّاً، حزبيّاً وتشريعيّاً، والذي بغض النظر عن المصالحة التاريخيّة بين الثنائيّ المسيحيّ التي عمل عليها مع شريكه العرّاب وزير الاعلام ملحم الرياشي، برز اسمه في الكثير من الملفّات التي تُعنى بمقعده النيابيّ وموقعه كرئيس لجنة المال والموازنة. لعلّ أهمّها إقرار موازنة 2017 لاول مرة منذ 12 سنة، ووضع حدّاً لفوضى الانفاق، والتأسيس لمرحلة الاصلاح الماليّ. بالاضافة الى انجاز ملفّ الرتب والرواتب وما عرف بـ"سلسلة كنعان - عدوان - خليل".

وارتفعت أسهم النائب جورج عدوان، بعد جهوده الكبيرة وتحرّكاته التي لم تهدأ حتّى اقرار القانون الانتخابي الجديد الذي طرحه الوزير السّابق مروان شربل في حكومة رئيس الوزراء الاسبق نجيب ميقاتي. ووضع عدوان تعديلاته ولمساته عليه، ونشاطه الواسع بغية تأمين انجاز هذه الخطوة الكبيرة التي اخرجت لبنان من مرحلة الستين الكارثيّة الى النسبيّة وفق 15 دائرة، وأعادت الأمل بمستقبل جديد للحياة السياسيّة والعمليّة الانتخابيّة الديمقراطيّة.

أما النائب سامي الجميّل، فكان المُشاكس الاوّل والمُعارض الاكثر حركة من حيث العمل الميدانيّ. نزل الى الشّارع مراراً وتكراراً ووقف الى جانب النّاس لالقاء الضوء على التجاوزات التي كانت تحصل والتعديّات والأزمات التي تُهدّد صحّة المواطن بالدرجة الأولى، وخصوصاً تلك المُتعلّقة بملفّ النفايات هذه الكارثة والفضيحة التي شوّهت بيئة لبنان وسلامة اللبنانيّ وصورة هذا البلد الراقي أمام العالم أجمع.

بدوره، تمكّن النائب نعمة الله ابي نصر بعد 14 عاماً عبر تقديمه اقتراح قانون يرمي إلى إنشاء محافظة "كسروان الفتوح وجبيل"، من دفع مجلس النوّاب الى اقراره في آب 2017، والطلب اليه تأمين المبالغ الضروريّة لاصدار المراسيم التطبيقيّة لانشاء هذه المحافظة، على ان يكون مركزها في جونية.

وكان لرئيس لجنة الصحة النائب عاطف مجدلاني نشاطاً كبيراً حيال قانون الحد من التدخين لحماية غير المدخنين، وتخفيف الخطر على المُدخنين، وطالب لسنوات بتطبيق القانون بحزم، الّا أنّ هذا الملفّ قد يكون من أكثر الملفّات استحالةً في دخوله حيّز التنفيذ بالشكل المطلوب في لبنان. بالاضافة الى دوره اللافت في الكثير من الملفّات الصحّية التي أثارها بهدف المُحافظة على صحة المواطن وسلامة الغذاء الى جانب وزير الصحّة سابقاً وائل ابو فاعور.

ومن الملفّات البارزة ايضاً تلك المُتعلّقة بملفّ النفط، والجهود التي قامت بها هيئة إدارة قطاع البترول، لتحقيق هذا الانجاز مع الوفد النيابي الذي زار النروج وتابع الموضوع بكافة تفاصيله وبلقاءات مُكثّفة. وقد ضمّ رئيسه النائب محمد قباني والنواب خضر حبيب، وهنري حلو، وميشال موسى، وعلي بزي، وباسم الشاب، وفادي الهبر، وجوزف المعلوف، وكاظم الخير وياسين جابر.

بالاضافة الى تلك الدوليّة مع مُشاركة وفد نيابي ضمّ النوّاب ياسين جابر، آلان عون وباسم الشاب، الذي زار واشنطن لايّام وشارك في اجتماعات مؤتمر البرلمانييّن الذي ينظمه البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وغيرها من المُشاركات الدوليّة والعربيّة التي كان بارزاً فيها أداء النائبين ياسين جابر وباسم الشاب وحضورهما الدائم والمٌستمرّ لتمثيل لبنان في الخارج.

سرد هذه "الانجازات" التي تبقى قليلة جدّاً مُقارنةً مع واجبات المجلس النيابيّ، يأتي فقط ضمن إطار لفت النظر الى "الجانب الملآن من الكأس"، والقاء الضوء على نشاط بعض النوّاب الذين حاولوا على الاقلّ وضع لبنان على السّكة الصحيحة في ملفّات كثيرة. لكن يبقى هناك الكثير من الاصلاحات الواجب السّير بها علّ مجلس نوّاب 2018 يكون على قدر التوقّعات والتمنيّات.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة