اندريه اختفى منذ 6 أشهر من البوار... هل تبخّر؟

اختفى اندريه مرقص ابن الـ49 عاما، ليل الأربعاء 9 آب 2017، وحتّى هذا اليوم لا تعلم عائلته أية تفاصيل عن اختفاء ابنها. أثارت الاعلامية غادة عيد في برنامجها "علم وخبر" القضيّة، مستضيفة شقيقة أندريه، للاطلاع على تفاصيل أكثر.

ستة أشهر مضت على اختفاء اندريه, تشكو والدته انصاف, انها بانتظار عودة نجلها الى حضنها وهي تصلّي طالبة من القديسين ذلك, بعدما اعتبرت ان ثمّة من خطف اندريه, وتقول له "مشتقاتلك ياماما محروق قلبي لشوفك". ووالده يوسف, الذي لم يترك باباً من دون ان يطرقه ليصل إلى أية معلومة عن مصير نجله, يبكي حرقة فقدانه, متوجها الى مسؤولين بالسؤال "ماذا لو كان نجل احدهم هو المختفي، أين الأمان؟".

على الرغم من استجابة بعض المسؤولين، لم يتابع أحد القضية لكشف مصير أندريه. حتّى الدولة قامت بواجباتها حيال الموضوع، وسحبت الكاميرات من منطقة البوار وصولا الى بيروت من دون ايجاد أي أثر له. كما حققت واستمعت الى افادات عدّة، ولا نتيجة حتى الآن. تتحدّث شقيقة أندريه، أنطوانيت عن أخيها وتقول انه "لا ينام من دون أن يصلي، هو مصفف شعر نسائي وله علاقات في مختلف الدول. إذا كان مع الدولة فليقولوا لنا".

تروي أنطوانيت ما حصل مع شقيقها ليل 9 آب في منطقة البوار، إذ أقدم مجهولون يستقلون سيارة من نوع رانج روفر سوبر شارج أسود، على خطفه بعد انتظاره ساعة ونصف في السيارة للخروج من مكان سهرته. نزل 4 شبان وضعوه في السيارة وفرّوا الى جهة مجهولة. نقلت بعض التسريبات من التحقيق لنا، التي قيل في بعضها ان لوحة السيارة مزوّرة، والبعض الآخر قال إن السيارة كانت بالأساس بلا لوحة.

وتضيف "لم نُبلّغ بما حصل الّا بعد 24 ساعة، لأن من كان برفقة شقيقي في البوار، ظنّ ان جهة أمنية وراء ما حصل معه، لذا لم يتدخّل أحد. لكن في اليوم التالي بلّغنا عن الحادثة، وعلى الفور قصدتنا شعبة المعلومات لمتابعة القضية، وأخذوا ما يلزمهم من أجل التحقيقات من غرفة أندريه, وقالوا لنا انهم سيتولّون الأمر. وبقينا بانتظار أية معلومة اضافية أو اتّصال من جهة ما للمطالبة بفدية مالية".

وتعبّر أنطوانيت عن امتعاضهم كعائلة عن عدم وجود اي معلومة تساعد الوصول الى اندريه على الرغم من كل ما بحوزتهم من أجهزة واتصالات ومعلومات عنه. "نحن غير مقتنعين انهم لا يعرفون عنه شيء، ومستحيل ان يتبخّر شاب لبناني عن الأراضي اللبنانية فجأة"، على حد قولها. وتشير الى انه لا أمن ولا أمان في هذا البلد, أندريه عاش 20 عاما خارج لبنان, بحكم عمله, وتنقل في مختلف البلدان ولم يتعرّض لما تعرض له في بلده.