"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:
"السّلاح لي والمُحاصصة لك"... بهذه الكلمات اختصر رئيس "الكتائب اللبنانيّة" النائب سامي الجميّل "اللعبة السياسيّة" المبنيّة على منطق "مرقلي تمرقلك"، خلال اطلاق حملة الحزب الانتخابيّة لعام 2018 من فوروم دو بيروت صباح أمس الأحد.
الجميّل الذي أطلق صرخة غضب فيها الكثير من الرسائل السياسيّة الواضحة والصريحة، أكّد على خيار المُواجهة وعدم الاستسلام، متوجّهاً الى القوى السياسيّة والمدنيّة وكلّ من يؤمن بسيادة لبنان والتطوير بوضع يدهم بيده لتحقيق الانتصار للشعب اللبنانيّ في السّادس من أيّار 2018. فما هي الخطوات المُقبلة التي يقوم بها حزب الكتائب بعد هذا المهرجان الكتائبيّ الشعبيّ الكبير؟!
عضو المكتب السّياسي في "الكتائب" الياس حنكش، أكّد لـ"ليبانون ديبايت" أن "الحزب حدّد بالأمس إطار المعركة، وخطوة الأحد ما هي الّا البداية لخوض الاستحقاق الانتخابيّ، والمتابعة تتمثل في حملة ناس 2018 التي جلنا من خلالها ولا نزال على كلّ المناطق اللبنانيّة حتّى ينطلق نبض الناس من الكتائب ليصبح نبض كلّ لبنان". واعتبر أنّ "كلّ شخص يؤمن بهذا البلد وقدراته وطاقات أبنائه وشبابه، ولم يستسلم بعد، ويرفض الاستسلام أو الفشل، هو اليوم أمام خيار آخر، ينطلق من رؤية واضحة ومشروع سياسيّ حاليّ ومُستقبليّ، نظيف، على يد وجوه جديدة، ويقف بوجه منطق المُحاصصة والاستقرار الهشّ الذي بيع للمواطنين".
ورأى حنكش أنّ "اللبنانيّين أمام فرصة كبيرة وحقيقيّة لايصال أشخاص من خارج الطبقة السياسيّة الحاكمة، قادرة على تغيير الواقع المرير، والتصويت للمشروع، لأنّ هذا البلد يستحقّ أن نضحّي من أجله ونعمل على بنائه بالشّكل المطلوب، واعادته الى السّكة الصحيحة، بعد التراجع الملحوظ لا سيّما خلال السنتين الماضيتين".
وكشف عن أنّه "بعدما أطلق الحزب حملته الانتخابيّة، ستخرج الاسماء المُرشّحة تباعاً وبالتدرّج، بمُجرّد الانتهاء من درس كلّ منطقة على حدة، من ناحية التحالفات، وضمّ شخصيّات مُستقلّة وتغييريّة الى لائحة الكتائب". وقال "نحن متفائلون، لأننا نقوم بما يمليه علينا ضميرنا، ونضالنا الذي بدأ منذ ثمانين عاماً ولا يزال سائراً بالنبض نفسه، نبض الناس، والشباب، والوطن والجمهوريّة والتغيير الحقيقيّ، والدولة السّيدة، الحرّة والمُستقلّة".
في المُقابل، اعتبرت أوساط سياسيّة أنّ "كلام الجميّل بالأمس هو وعدٌ للغدّ، ولأجيال المُستقبل الذين يرون فيه الأمل والطاقة الشبابيّة التي تُمثّلهم وتُشبههم، الّا أنّ مهمّة رئيس الكتائب ليست سهلة، والمسار الذي يسلكه وصولاً الى موعد الانتخابات النيابيّة سيكون شاقاً ووعراً، كونه اختار الابتعاد عن التحالف مع أحزاب السّلطة. الأمر الذي من شأنه أن ينعكس سلباً على النتائج التي يحتاج اليها بغية تحقيق أهدافه السياسيّة المبنيّة على التغيير وتجديد الحياة السياسيّة".
ولفتت الأوساط الى أنّ "الضمانة الوحيدة للكتائب حتّى يكسب مقاعد نيابيّة أو على الأقلّ ليحافظ على عدد نوّابه، هي التحالف مع القوى السياسيّة المُستقلّة والمدنيّة، والتمكّن من تشكيل ائتلاف كبير قادر على مواجهة الاحزاب والتحالفات التي تُركّب بدقّة وعن دراسة، وإلّا فإنّ حظوظ الفوز ستكون ضئيلة جدّاً باستثناء المقاعد المضمونة في عدد قليل من الدوائر الانتخابيّة حفاظاً على التركيبة والعيش المُشترك".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News