14 شباط.. خارطة طريق "المستقبل" من دون حزب الله

"ليبانون ديبايت" - رماح الهاشم:

13 عاماً قضاها رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري قبل استشهاده واضعا نصب عينيه هاجس حماية لبنان، لبنان الامن والسلام، لبنان العلم والاقتصاد، والبنيان.

اليوم، بعد 13 عاما على استشهاده، يطل رئيس الحكومة سعد الحريري على جمهوره حاملاً الشعلة نفسها، مطلقاً في الذكرى الـ13 لاستشهاد والده شعار المرحلة، بعدما اثبت للبنان والعالم اجمع انه "رجل المرحلة" من دون منازع!

"للمستقبل عنوان.. حماية لبنان". هو الشعار- الاطار لذكرى 14 شباط من هذا العام، والذي يحمل الاحتفال فيها مؤشرات مختلفة لا بل استثنائية، خصوصا انه يندرج في سياق الحملة الانتخابية للتيار الحريري، التي ساهمت الظروف السياسية الأخيرة بإعادة تتويج رئيسه زعيماً وطنياً قادرا على تجاوز اصعب المطبات والتحديات، ومتمكن من جمع الكل حوله، لحماية لبنان.

اما المؤشر الاقوى، هو استثناء حزب الله من قائمة المدعوين لحضور الذكرى، مع ما يحمله من رسائل ومواقف سياسية وانتخابية كفيلة بخلط حابل التحالفات الانتخابية بنابلها!

يحيي "تيار المستقبل" الذكرى الـ13 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، في احتفال جماهيري حاشد، عند الرابعة من عصر يوم الأربعاء في 14 شباط الجاري، في مركز بيروت للمعارض - البيال.

إحياء هذه الذكرى تحت شعار "للمستقبل عنوان .. حماية لبنان"، الذي يختصر بحسب منسق عام الإعلام في "تيار المستقبل" عبد السلام موسى مسيرة رفيق الحريري التي استمرت 13 عاماً، والمستمرة مع رئيس الحكومة سعد الحريري منذ 13 عاماً، في حماية لبنان، وإعلاء مصلحة الوطن فوق أي مصلحة، وتقديم كل التضحيات وأغلاها في سبيل ذلك. والمبادرة دائماً من أجل تأمين حرية اللبنانيين وكرامتهم ومستقبلهم.

ويشير موسى لـ"ليبانون ديبايت" إلى أن رسالة الذكرى تؤكد على أن "تيار المستقبل" يمضي على دروب الوفاء لرفيق الحريري، والقراءة في كتابه، وأن كل الأزمات التي واجهها في السنوات 13 الماضية زادته قوةً وتماسكاً وتضامناً والتصاقاً بناسه، وأنه كان وسيبقى رقماً صعباً في المعادلة السياسية اللبنانية، مهما حورب بقوة السلاح غير الشرعي، والاغتيالات، وطعنوا الغدر والتآمر وقلة الوفاء.

وفي حين يدعو إلى ترقب ما ستتضمنه كلمة الرئيس سعد الحريري من رسائل سياسية وانتخابية في كل الاتجاهات، يشدد على أن الكلمة ستكون شاملة يضع فيها الحريري النقاط على الحروف، ويرسم فيها خارطة طريق "المستقبل" نحو الاستحقاقات، وفِي مقدمها الانتخابي.

ويؤكد موسى لـ"ليبانون ديبايت" أن برنامج إحياء الذكرى هذا العام سيختلف عن سابقاته، وستكون فلسطين والقدس في صلبه، عبر فقرة شعرية يقدمها أحد كوادر "تيار المستقبل". بالإضافة إلى معزوفة من الأغاني الوطنية، ووصلتان فنيتتن يقدمهما الفنان رامي عياش مع أوركسترا، الأولى بعنوان "وطني الشعب الي ما بيموت"، والثانية استعادة لأغنية "لا ما خلصت الحكاية".

كما يتضمن البرنامج فيلماً وثائقياً عن رئيس الحكومة الشهيد ومسيرته المستمرة مع الحريري، الذي يختتم الذكرى بكلمته التي ستكون محط أنظار الجميع.