صفيحة البنزين تتخطى الثلاثين ألفاً... أم الى انخفاض؟!

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

في الوقت الذي ينشغل فيه اللبنانيّون بمُتابعة الأخبار السياسيّة والمحليّة، والدخول في لعبة الصراع بين القوى السياسيّة حول المقاعد النيابيّة وعلى لقب الزعامة، تسلك أسعار المحروقات مع بداية عام 2018 بشكل خاص مساراً تصاعديّاً نتيجة البدء بتطبيق رفع الضريبة على القيمة المُضافة من 10 بالمئة الى 11 بالمئة، بالإضافة الى ارتفاع أسعار المحروقات عالميّاً.

يوم الأربعاء الماضي، سجّلت أسعار المحروقات ارتفاعاً جديداً، اذ بات سعر البنزين 95 أوكتان 26400 ليرة، والـ98 أوكتان 27000 ليرة، فيما وصل سعر الديزل الى 18300 ليرة، والمازوت 18400 ليرة لبنانيّة، وذلك بحسب جدول الاسعار الصادر عن وزارة الطاقة، الأمر الذي بدأ يثير القلق من احتمال تجاوز حدّ الثلاثين الف ليرة لبنانيّة، ولا سيّما أنّ سعر صحيفة البنزين ارتفع الى حوالي الثلاثة الاف ليرة لبنانيّة منذ مطلع العام الجديد.

نقيب اصحاب محطات المحروقات سامي براكس، أشار الى أنّ "اقتصادات النفط تختلف كثيراً بين فترات اندلاع الحروب وأوقات السلم، اذ إنّ أوضاع المنطقة العربيّة، والحروب المُندلعة ولا سيّما بين السعوديّة واليمن، انعكست على قطاع المحروقات، بالتوازي مع ارتفاع اسعار المحروقات عالميّاً"، مُشيراً الى أنّ "اندلاع الأزمة الخليجيّة وتفكّك هذه الكتلة داخل منظمّة الدول المُصدّرة للنفط أي أوبك، أدّى الى تنامي الكتلة التي تضمّ ايران والعراق".

وشدّد براكس على أنّ "واقع الأسعار يرتبط بحجم العرض والطلب العالميّين، فكلّما كان العرض أقلّ من الطلب كلّما ارتفعت الاسعار أكثر، والعكس صحيح، من هنا فإنّ أوبك تسعى إلى تثبيت إنتاج النفط وتحكيم قبضتها على السّوق النفطي ولكنها تبقى مُهدّدة مع انتاج اميركا للنفط الصخري".

ولفت براكس الى أنّ "قيام أوبك بإقرار تمديد تخفيضات الإنتاج، والتوصل الى الاتفاق على ترك سعر النفط الخام بين 65 و70$ للبرميل الواحد، سيكون له آثار إيجابيّة على مستويات الأسعار، وهذه خطوة عادلة بالنسبة الى البائع كما المُستهلك"، مُطمئناً أنّه "لا خوف من العودة الى السّوق السّوداء، وإذا ما استمرّت الاوضاع على هذه الحال المُستقرّة، سيشهد لبنان حتماً انخفاضاً في الاسعار خلال الاسبوعين المُقبلين".