إستبعد الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري أن "تشنّ إسرائيل حرباً على لبنان، ففي ظلّ ما تراه من مذهبية كبيرة في المنطقة ليس من مصلحتها شنّ حرب لتوحّد الموقف العربي في وجهها"، مشدّداً على أنّ "الدولة اللبناية والجيش اللبناني لن يتسامحا مع أي اعتداء على لبنان برّاً أو بحراً، وهذا موقف جامع للبنانيين، فلدينا عدو واحد إسمه إسرائيل لا يجب أن ننساه"، مشيراً إلى أنّ "العدو الإسرائيلي يستفيد من ما تمرّ به بعض الدول العربية من أزمات".
وحول احتمال أن يردّ "حزب الله على أي اعتداء إسرائيلي، أوضح الحريري، في حديث صحافي، أنّ "الموضوع ما زال في إطار التصعيد الإعلامي، ولم نصل إلى هذه المرحلة، وأستبعد أن يفتح الحزب جبهة حرب مع إسرائيل، فهو مشغول في حروب أخرى في سوريا والعراق وكلّ المنطقة العربية".
من جهة ثانية، بيّن "أنّنا في هذا الوقت ندرس التحالفات الإنتخابية في كلّ الدوائر، والتيار منفتح على كلّ الأحزاب الكبرى الأخرى، غير حزب الله"، لافتاً إلى "أنّنا أخذنا قراراً واضحاً وصريحاً وعلناً بأنّه لا تحالف مع حزب الله في هذه الإنتخابات، فلا توجد قواسم مشتركة بيننا"، مركّزاً على أنّ "التيار متّفق مع "حزب الله" فقط في موضوع حفظ الإستقرار الداخلي وعدم انفلات الأمور إلى أزمة عسكرية كما تشهد بعض الدول".
وشدّد الحريري على أنّ تيار المستقبل أخذ بالإعتبار أن يكون لديه كتلة نيابية وازنة، ليبقى لاعباً أساسيّاً في الحياة السياسية بلبنان"، موضحاً أنّ "الصورة لم تتبلور حتّى هذه اللحظة، فقانون الإنتخابات الجديد لا يمكن أن تحدّد فيه التحالفات بسهولة، فله حسابات كثيرة، كما أنّ أسماء المرشحين تمثّل عاملًا أساسيّاً فيه، كي تجذب الناس للإنتخاب".
وأشار إلى أنّ تيار المستقبل حتّى هذه اللحظة في تحالف سياسي مع التيار الوطني الحر، وخاصّة بعد التسوية وتشكيل الحكومة، لكن التحالف السياسي لم يترجم حتّى الآن كتحالف انتخابي، فكلّ الكتل النيابية تدرس مصالحها الإنتخابية بشكل محدّد"، مؤكّداً أنّ "الخلاف الأساسي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" هو في النظرة إلى البلد، وكيفيّة إدارة وتسويق لبنان إلى العالم الخارجي، وهذا الخلاف متجذر، ولن تحسمه سوى التطورات الإقليمية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News