المحلية

placeholder

فيفيان الخولي

ليبانون ديبايت
الخميس 15 شباط 2018 - 01:01 ليبانون ديبايت
placeholder

فيفيان الخولي

ليبانون ديبايت

"خطايا" باسيل المغفورة

"خطايا" باسيل المغفورة

"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي

يبدو أنّ جوّ الدول العربية والغربية يناسب وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أكثر من الداخل، وهو أقرب إلى اللقلوق، إذ إنّ "زلات اللسان" هناك تفضح نوايا ما في الداخل، وتفتح شهيّته للتغريد خارج سرب التيار الوطني الحرّ ــ حزب الله.

قبل الذكرى الـ12 لتفاهم مار مخايل، زلّ لسان رئيس التيار الوطني الحرّ مرتين، علناً، انطلقت عبر محطة "الميادين"، عقر دار "المقاومة"، وكان وقْعها صادماً، بالنسبة لجمهور هذا المحور، خصوصاً بعدما تماهى مع مشاعر إسرائيل إيديولوجياً.

حينها، تدفقت الاتصالات بين قادة حزب الله وباسيل، ومنها وصل إلى بعبدا، رسائل "تحذيرية" ليّنة تطالبه بالتروي والتفكير مرتين قبل إطلاق التصاريح الاستفزازية تجاه الحليف، ما يجنّبه التوضيح في اليوم الثاني، إذ لجأ باسيل، يومها، إلى القول إن كلامه مجتزأ، فواجهته المحطة بالمقابلة كاملة لتؤكد العكس.

عشية إحياء الذكرى، خرجت مجلة "Magazine" بمقابلة "موقوتة" مع وزير الخارجية يوضح فيها أن حزب الله يأخذ خيارات لا تخدم مصالح الدولة اللبنانية في الموضوع الداخلي، وكل لبنان يدفع الثمن. للمرة الثانية، يفشل الرجل في تبرئة نفسه، بعدما اعتبر أنّ حديثه أيضاً مجتزأ، ما اضطر رئيس تحرير المجلة إلى نشر المقابلة ""زيّ ما هيّي" باللغة الفرنسية.

وعلى الرغم من أنّه يوم إحياء الذكرى، شدّد الطرفان على أن ورقة التفاهم حجر زاوية لخلاص لبنان والمشرق معاً، وأنها بعد مرور 12 عاماً أصبحت أكثر متانة وصلابة، توقّع الجميع هدوء الخطابات تحديداً من قبل الطرف العوني.

لكن لم تجر الرياح كما يشتهي الحزب، إذ خلال مشاركته بالاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد الإرهاب الذي انعقد في الكويت، منذ يومين، أثار باسيل بلبلة بين الحضور ومواقع التواصل الاجتماعي. وقال إن "هزيمة داعش على يد لبنان قامت على ثلاثة مرتكزات: جيش وطني ومجتمع متنوع ومعتدل وسياسة عامة استباقية ناجحة في تفكيك الخلايا الارهابيّة".

لم يبرّر وزير الخارجية للجمهور "المقاوم" الغاضب، هذه المرة، سبب استثنائه من المعادلة. لكن واقع الحال يفرض على الرجل محو دور حزب الله في دحر الإرهاب، باعتبار أنّ باسيل المتسرّع في تصريحاته قد يتحدّى البيت الخليجي في معظم المناسبات، إلا أن ورقة "خليّة العبدلي" التي تتهمها الكويت بأنها إرهابية تابعة لحزب الله أهم من تلك التي تخصّ التفاهم، باعتبار أن الجميع يدرك حجم الاستثمار الكويتي والدعم للبنان. بالإضافة إلى أن "الوطني الحرّ" يعتبر أنّه هو من يؤمن الغطاء لسلاح الحزب، مقابل تثبيت التيار في الحاضنة الشيعية، يعني لا فضل لأحد الطرفين على الآخر.

أوساط سياسية ترى أنه لا يمكن اعتبار ما يتفوّه به باسيل ضد الحزب "زلاّت لسان"، خصوصاً أنه يتكرر تباعاً. في المقابل، تؤكد مصادر مقرّبة من حزب الله لـ"ليبانون ديبايت" أن لقاء مصارحة جمع مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا وباسيل، منذ أسبوع تقريباً.

وتطرّق الطرفان إلى تصريحات باسيل المتتالية وأسبابها، وجرى البحث في جميع المعطيات. وأبدا صفا تفهّمه لمواقف باسيل الخارجية، موضحاً أن الحزب ضدّ إحراج باسيل بالمسائل الدبلوماسية كي لا ينعكس ذلك سلباً على العهد ولبنان.

على الطرف الآخر، أكّد باسيل على متانة العلاقة مع الحزب وأنه معه قلباً وقالباً، ومؤمن بمبدأ المقاومة ودور حزب الله، والدليل تصريحه بعد معركة الجرود وإشادته بدور الجيش والحزب في القضاء على الإرهاب.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة