المحلية

placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت
الجمعة 16 شباط 2018 - 01:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت

بعد زيارة تيلرسون... اجراءات جديدة ضد حزب الله؟

بعد زيارة تيلرسون... اجراءات جديدة ضد حزب الله؟

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

قد يختلف وزير الخارجيّة الاميركيّة ريكس تيلرسون مع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب حول مواضيع كثيرة وملفّات عدّة، الا أنّ الرجلين مُتفقان على اعتبار حزب الله تنظيماً ارهابيّاً، ومصدر تهديد دائم للبنان واللبنانيّين.

تيلرسون، الذي دوّن كتابةً في السّجل الذهبي عبارة مُختصرة شملت الشكر والتأكيد والتمنيّ، وذلك بعد الخلوة التي عقدها مع رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون في قصر بعبدا، غادر لبنان تاركاً الكثير من الرسائل الشفهيّة الصريحة عند الرؤساء الثلاث حول مواضيع مهمّة، في مقدمتها ملفّ حزب اللّه والنفط والغاز. في المقابل، حمل معه دعوات رسميّة تطالب واشنطن في سطورها بمنع اسرائيل من استمرار اعتداءاتها على السيادة اللبنانيّة، والمُساعدة في تأمين عودة آمنة ومُتدرّجة للسورييّن الى بلادهم.

أوساط مُطّلعة على الملفّ اللبنانيّ الأميركيّ، اعتبرت أنّ "زيارة تيلرسون الرسميّة وهي الاولى له الى لبنان، تُعدّ مُهمّة جدّاً، على اعتبار انها تأتي من وزير خارجيّة دولة كبرى ولم تقتصر فقط على المُستشارين أو القياديّين والدبلوماسيّين، والنوّاب. وهذه الخطوة اللافتة تؤشّر الى مدى حرص الولايات المُتحدّة على ابقاء قنوات التواصل الرسميّة مفتوحة مع الجانب اللبنانيّ وعلى أعلى المستويات، ومُواكبة الأوضاع اللبنانيّة الداخليّة لا سيّما أنّها ستُشارك في المؤتمرات الثلاثة التي ستُعقد من أجل دعم لبنان".

وكشفت عن أنّ "تيلرسون لم يحمل أيّ خطوات أميركيّة جديدة تجاه حزب الله، فالاجراءات لا تزال هي نفسها وتؤدّي دورها المطلوب، الّا أنّ الملفات الاقتصاديّة والانتخابيّة والمُرتبطة بأزمة النّازحين ترأست المُحادثات. بالاضافة الى التهديدات الاسرائيليّة التي تعمل واشنطن على حلّها ومنع تأجّج الصراع، والتأكيد المُستمرّ على دعم الدولة اللبنانيّة والمؤسّسة العسكريّة والأمنيّة".

وقالت الأوساط:"كثيرون ظنّوا أنّ كلام تيلرسون من العاصمة الاردنيّة عمّان بشأن اعتبار حزب اللّه جزء من العمليّة السياسيّة في لبنان تخفيف في موقف الادارة الاميركيّة قبيل توجّهه الى بيروت، الّا أنّ الوزير الأميركي عاد ورفع سقف التصريحات والتحذيرات في العاصمة اللبنانيّة. وكرر التأكيد الأميركيّ أنّه لا فرق بالنسبة اليهم بين جناحي حزب الله العسكري والسياسي، وبالتهديدات التي تشكّلها ترسانته على أمن واستقرار البلد، وهذا التناقض يظهر ضياعاً أميركيّاً واضحاً".

ورأت الأوساط أنّ زيارة تيلرسون تأتي في إطار الجولة الشرق أوسطيّة التي يقوم بها لدعم الدول في حربها على الإرهاب وتشجيعها على اعتماد الديمقراطيّة في استحقاقاتها، لأنها الرافعة لكلّ مُستقبل مُزدهر ومُتطوّر، ولحثّ لبنان بشكل خاصّ على الاستمرار في اعتماد سياسة النأي بالنفس عن صراعات المنطقة كونها الضمانة الوحيدة لاستقرار البلد. مع مُفارقة مهمّة أنّ الدعم الاميركيّ للدولة اللبنانيّة يقتصر على حربها ضدّ التنظيمات الارهابيّة ولا يشمل حزب الله الذي يعدّ مكوّناً اساسيّاً في الحياة السياسيّة اللبنانيّة وهذا ما يدركه الاميركيّون تماماً، من هنا تقتصر حربهم على الحزب بالعقوبات الماليّة".

وفقاً لذلك، تؤكّد الأوساط أنّ "أميركا لن تصعّد خطواتها التنفيذيّة تجاه حزب الله، لأنها تعلم جيّداً أنّ المساس به سيؤدي الى حصول فتنة في لبنان وزعزعة للوضع الامني، وهي تحرص على ابقاء هذا البلد مستقراً لأن أمن لبنان هو من أمن المنطقة، وأمن النازحين الذين يعيشون على الاراضي اللبنانيّة بأعداد هائلة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة