خاص-في عيد الحب..ريشارد تتلقى أجمل الهدايا "إنتصرت على السرطان بعد معاناة"

-خاص التحري- باخوس عبدو-

لكل منا قصة ولكل منا حكاية ولكن هناك قصص ممزوجة بالأمل والصبر والعزيمة والإصرار، وقصة ريشارد بطلة من أبطال قصص الحياة.
السرطان، هذا المرض الذي بات يفتك بعددٍ كبير من الناس، لا يفرق بين فقير أو غني، ولا بين عجوز أو طفل. الكل متساوٍ أمامه والأوجاع واحدة، وصحيح أنه صحياً يُصيب شخصاً واحداً أي المريض إلاَّ أنَّ ضرره النفسي يطال الأسرة بكاملها، فتنتج منه صعقة وصدمة ليبقى الأمل والإيمان بالله هو العنوان الأساسي للمواجهة والتحدي وإرادة الحياة.
خاضت ريشارد ابنة التسعة والثلاثين عاما معركتها مع السرطان، هي أم لثلاثة بنات، ومعلمة ربت أجيال وأجيال على مادة التربية فمزجت ضمن صفحات الكتاب أخلاقياتها وشغفها للمهنة وحبها لكل تلميذ جالسا على مقعده الدراسي فأصبحت عنده تلك المعلمة القديرة صديقة وأخت يأخذ منها كل الأمل بمستقبل أفضل.
تجربتها كانت قاسية مع المرض، ولكنها قهرته وانتصرت عليه، وخرجت من المعركة أكثر صلابة وقوة ونضجاً، وأصبحت شخصا آخر، يدرك قيمة الحياة ومعاناة البشر وأصبح هدفها في الحياة إسعاد ذاتها ومن حولها، وحتى في عز مرضها نشرت الحب لكل من حولها وفي كل لحظة تتحدث معها كانت تردد "بدي إدعس بقلب قلبو للسرطان وبدي ربي بناتي وزوجن" ، فحولت حياتها إلى الأجمل والأنفع وخرجت بطلة بعد هذه السنين من صمت معاناتها ووجعها الذي لم يشعر به إلا نفسها.
ريشارد كتبت اليوم كلمات مؤثرة على صفحتها الخاصة على فايسبوك تعلن فيها بدء مرحلة جديدة من حياتها التي رسمتها اليوم من جديد بدمعة فرح، وغصة فخر بنفسها وإيمان كبير بالله الذي كان منذ اللحظة الأولى يرافقها، وهذا ما جاء بالمنشور:"أعظم وأجمل حب بحياتي هو حبي إلك يا يسوع حبيبي وأحلى هدية تلقيتها بعيد الحب هي شفائي من أخبث وأخطر مرض بالعالم ...بشكرك يا رب لإنك كنت حدي بكل لحظة من هالمشوار الصعب ...بشكرك لانو هالتجربة زادتلي إيماني فيك وعلمتني انو معك ما في شي مستحيل...بحبك كتير يا يسوع وكل عيد حب وانت بقلبي وروحي وحياتي ⁦❤️⁩⁦❤️⁩"