"ليبانون ديبايت" - نهلا ناصر الدين
يكاد التعريج الانتخابي على محطات الشمال الانتخابية يثبّت حقيقةً واحدة، مفادها أن وضع تيار المستقبل في انتخابات 2018 لن يكون كما كان عليه في انتخابات 2018. فمن كان يضع معظم مقاعد الشمال في جيبه بالكاد يتكمّش اليوم ببعضها التي لم يحرمه منها القانون الجديد وسخط الشماليين على نوابه.
تأتي الضنية في جوف هذه المحطات، وهي دائرة صغرى ضمن الدائرة الكبرى (طرابلس، المنية، الضنية) وتضم قرابة 71 ألف ناخب، وفيها مقعدان سُنة يشغلهما حالياً عضوي كتلة المستقبل النيابية أحمد فتفت وقاسم عبد العزيز.
تؤكد مصادر محلية لـ"ليبانون ديبايت" أن الطرف الأقوى في الضنية اليوم نسبةً للقانون الانتخابي الجديد وآلية الصوت التفضيلي هو النائب السابق جهاد الصمد، نجل النائب السابق المتوفي مرشد الصمد، وهو مقرّب من قوى 8 آذار وتحديدا من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.
ويعتبر الصمد نفسه من اليوم نائباً في برلمان 2018 بالأصوات التفضيلية التي يمكن أن يحصل عليها، لما له من حيثية شعبية كبيرة قوامها تقديم الخدمات للمنطقة وأهلها. وفي انتخابات 2009 حصل منفردا على 18 ألف صوت في قضاء المنية ـ الضنية.
وتقول المصادر "الصمد يمسك باللعبة الانتخابية في الضنية لدرجة يتحكم فيها بتسمية المرشح عن المقعد السني الثاني على أي لائحة كان"، ويُتوقع أن يكون الصمد على لائحة تحالف 8 آذار "المردة ــ كرامي ــ ميقاتي".
أما تيار المستقبل، يتجه لترشيح نائبه الحالي قاسم عبد العزيز، إلا أنه يتردّد بإعادة ترشيح فتفت، لأن المستقبل، بحسب المصادر نفسها، يتجه نحو معاقبة كل نائب لم يبايع التسوية الرئاسية التي جاءت بالعماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وبرئيس تيار المستقبل سعد الحريري رئيساً للحكومة، وفتفت من هؤلاء.
والأغلب ألا يتوجه الأخير للترشح من خارج ثوب المستقبل لأنه يحاول تقديم أوراق اعتماده من جديد للتيار الأزرق، كما يحاول تعويم نجله سامي انتخابياً إذ يقوم فتفت الصغير بتأدية الواجبات الاجتماعية في الضنية بشكل ملفت. وتقول المصادر "بات فتفت الحلقة الأضعف بعد ما كان الآمر الناهي في الضنية".
ومن المرجّح أن يرشح المستقبل عن المقعد الثاني المتموّل الكبير عبد العزيز الصمد، وترى المصادر أن ترشيح الأخير سيكون محاولة فاشلة لشق صفوف آل الصمد، لأن آل الصمد تصب خياراتهم حيث تكون خيارات النائب السابق جهاد الصمد.
أما رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي من المحتمل أن يرشّح محمد الفاضل نجل النائب السابق المتوفي أحمد الفاضل، إلا أن حيثية الفاضل الشعبية ضعيفة بحسب المصادر.
بينما لم يرشّح اللواء أشرف ريفي حتى الساعة أي مرشّح عن مقعدَي السنة في الضنية. يضاف إلى القوى المتنافسة آل رعد المقربين من الحزب القومي السوري الاجتماعي، وعادةً ما يلتزمون بمرشح لائحة 8 آذار.
وللجماعة الإسلامية مرشحها النائب السابق أسعد هرموش، وتتوقع المصادر أن تتجه الجماعة للتحالف مع ميقاتي في هذه الدائرة، علماً أن لها حيثية شعبية لا يستهان بأصواتها التفضيلية.
يصعب توقع الخارطة الانتخابية لمقعدَي الضنية، إلا أن المرجح أن يخسر المستقبل أحد مقعدَيه لصالح النائب السابق جهاد الصمد.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News