خلال برنامج تلفزيوني صباحي على قناة دابل يو جي إن نيوز، تعرضت مدونة الأزياء الإيرانية الأميركية هدى كاتبي إلى موقف أقل ما يقال عنه انه عنصري حين توجهت إليها مذيعة البرنامج روبن بومبغارتن بعبارة "أنت لا تتحدثين كمواطنة أميركية حقيقية".
ووصفت المذيعة التلفزيونية هدى بهذه الطريقة حين انتقدت سياسة واشنطن في الشرق الأوسط في إجابتها على سؤال يتعلق ببرنامج إيران النووي، بالرغم من ان حلقة البرنامج كانت متعلقة بالكتاب الذي أصدرته هدى كاتبي "الموضة في شوارع إيران".
البرنامج الذي انطلق بأسئلة عامة حول حياة هدى كاتبي بأوكلاوهما في الولايات المتحدة وقضية ارتدائها الحجاب في بلد ذات أغلبية من "البيض" سرعان ما تحول إلى برنامج سياسي.
فبعد أن تحدثت المدونة الإيرانية عن الصعوبات التي واجهتها خلال طفولتها نتيجة كونها مهاجرة ومسلمة، عرج المذيع أسئلته حول الأسلحة النووية في إيران ولما سأل المذيع الآخر هدى كاتبي عن حيازة إيران للأسلحة النووية وأنه من الصعب الوثوق في إيران بسبب حيازتها للأسلحة النووية، ردت كاتبي التي درست العلاقات الدولية وسياسة الشرق الأوسط في جامعة شيكاغو بطريقة ذكية وقالت "أعتقد أننا لا نستطيع أن نثق في هذا البلد "الولايات المتحدة الأميركية" إذا نظرنا إلى ماضيه وظاهرة العنف التي لم يكتفي بخلقها فحسب وإنما يساهم في انتشارها. الولايات المتحدة نشرت الكثير من الأسلحة في الشرق الأوسط".
جواب المدونة الإيرانية جعل بالمذيعة تستغرب وقاطعها بقولها " كلامك هذا قد يهين الكثير من الأميركيين، فأنت لا تتحدثين كمواطنة أمريكية حقيقية عندما تتحدثين عن الولايات المتحدة الامريكية بعبارة هذا البلد".
وأضافت كاتبي "من الضروري أن نكون دقيقين، فالأمر لا يتعلق فقط بسياسة هذا البلد تجاه النساء المسلمات، لأنه قام في الأساس على العبيد، لدينا الكثير لنفخر به، ولكننا يجب أن نكون واقعيين".
وفي لقاء مع صحيفة الغارديان البريطانية عادت هدى كاتبي لهذه الواقعة وأشارت "لا أعتقد أن المذيعة كانت قد سألني هذا السؤال لو كنت بيضاء البشرة، على الرغم من أنني وُلدت وترعرعت في هذا البلد. لو أنهم استضافوا رئيس مؤسسة أبيض البشرة هل كانت أسئلتهم ستتمحور حول البركسيت مثلا ام أنها كانت ستنحصر في ظاهرة سيادة البيض".
ولم تتردد المدونة الإيرانية في التأكيد أن الموقف العام من المسلمين في الولايات المتحدة قد تغير كثيرا بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للبلاد، مشيرة إلى ان الأميركيين أصبحوا يشعرون بحرية أكبر للتعبير عن أراءهم العنصرية والمعادية للمسلمين".
وبعد هذا الجدل، أصدرت إدارة قناة دابل يو إي نيوز بيانا أتشرت فيه إلى ان المذيعة التي استضافت هدى كاتبي قد اعتذرت على هذا الصدام. وأضاف البيان ان القناة ستستغل ما جرى لتوظيفيه من اجل فهم الاختلاف العرقي والديني.
2/ WGN just called and Robin, the female anchor, sincerely apologized. (I also didn't realize so many of you called in! Like I said, ya'll on top of this -- thank *you* for making this happen and refusing to normalize this)! I accepted, and proposed a few ways to fix this --
— Hoda Katebi (@hodakatebi) February 14, 2018