يواصل المسؤولون اللبنانيون التحضير للمؤتمر الذي سيعقد في العاصمة الإيطالية روما، في الخامس عشر من آذار المقبل، المخصص لدعم الجيش والقوى الأمنية والعسكرية اللبناني، تحت عنوانين أساسيين:"تعزيز الحماية الدولية للأمن والاستقرار في لبنان" و"دعم وتطوير قدرات الجيش والقوى الأمنية". وسترفع قوى الأمن الداخلي خطة استراتيجية إلى المؤتمر تتمحور حول خدمة المواطنين وثقة المواطنين والشراكة مع المواطنين. ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر 40 دولة بالإضافة إلى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وقوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل".
اعتبر وزير الداخلية السابق مروان شربل أن هناك 3 مؤتمرات مهمين للبنان في روما وباريس وبلجيكا، لأن اقتصاد لبنان بحاجة للدعم، خاصة أن هناك مليون ونصف المليون نازح سوري على الأراضي اللبنانية، وقال:"نطلب من الدول الراعية لكل هذه المؤتمرات أن تساعد لبنان لأن لبنان بلد الأمان، ولبنان لا يريد الحرب مع أحد، لبنان يريد خلاص نفسه، وعودة النازحين السوريين إلى سوريا. وأشار شربل إلى أن التهديدات التي يتعرض لها لبنان كثيرة، خاصة من إسرائيل الموجودة على الحدود البرية والبحرية.
بدوره يقول العميد المتقاعد في الجيش اللبناني ناجي ملاعب "إن مؤتمر روما 2 مبني على نتائج "روما 1" الذي عقد عام 2014، هذا المؤتمر قرر مساعدات للقوى العسكرية اللبنانية نفذ جزء منها، هذه المساعدات مكنت الجيش اللبناني من تأليف ونشر لواءين حدوديين شكلا بعد مؤتمر روما بمساعدات بريطانية ألمانية وإيطالية، وجرى نشر اللواءين على اللواء الحدودي الأول والثاني بدءاً من طرابلس الحدود الشمالية مع البحر المتوسط، تباعاً للحدود البرية باتجاه حمص الحدود ما بين لبنان وسوريا، وصولاً حتى مرتفعات رأس بعلبك".
وأضاف:"مؤتمر روما 2 ذو شقين، شق اقتصادي وشق عسكري، الشق العسكري ما هو منتظر أن يكون هناك تقديمات أمنية وعسكرية إضافية للجيش والقوى الأمنية، وعلى الصعيد الداخلي هناك خطة استراتيجية لخمس سنوات لتحديث آليات عمل قوى الأمن الداخلي، وهي جزء من الطلبات التي سيطلبها لبنان من هذا المؤتمر، كذلك الجيش اللبناني أعد خطة لتذخير وتسليح الجيش تعتمد الخطة بالشكل الأساسي على تقوية البحرية اللبنانية، لأن لبنان ليس بحاجة حالياً لطائرات بعد أن حصل على طائرتي "سوبر توكانو" الأميركيتين وهناك عقد على 6 طائرات، الآن كل توجه لبنان هو لحماية الساحل اللبناني لا سيما بعد اكتشاف النفط والغاز على هذا الساحل، وما يعتري هذا الموضوع من مشاكل بين لبنان وإسرائيل على الحدود المائية الخالصة بين البلدين، هناك تخطيط لدى قيادة الجيش لتعزيز البحرية اللبنانية لأن سلاح البحر يعتمد فقط على تواجد قوات "اليونيفل" التي تعمل على مراقبة هذا الساحل".
وأشار ملاعب إلى أن "ما هو منتظر اليوم من مؤتمر "روما 2" هو المزيد من الدعم للجيش اللبناني، كان لبنان يعول على هبة الثلاثة مليارات دولار متبوعة بمليار آخر بعد أحداث عرسال في آب 2014 التي كانت ستقدمها المملكة العربية السعودية، عملياً هذه المساعدة أوقف العمل بها ولم تعد موجودة ويعتمد الآن لبنان على المساعدات الأوروبية والأميركية تحديداً".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News