اشتعل السجال السياسي مجددًا حول ملف الكهرباء، بعد تبادل الاتهامات بين النائب غسان حاصباني والنائبة ندى البستاني، على خلفية التغذية الكهربائية وملف الفيول.
وفي هذا السياق، كتبت النائبة ندى البستاني ردًّا على كلام حاصباني، في منشور عبر حسابها على منصة "إكس"، أن الوزير السابق غسان حاصباني يذكّرها بجوزف غوبلز الذي قال: "اكذب، اكذب حتى يصدّقك الآخرون، ثم اكذب أكثر حتى تصدّق نفسك".
وأضافت أن "لا أحد يتقن تبرير الفشل وكبّ اللوم على غيره كما تفعل القوات"، معتبرة أن التغذية الكهربائية "وصلت في أيامنا إلى 20 ساعة، ثم بدأت تتراجع تدريجيًا بعد ما سمّته ثورة القوات المقنّعة التي استُخدمت لإسقاط العهد، فيما في أيامكم وصلت التغذية إلى صفر ساعة".
وأشارت إلى أن "الوقائع والأرقام واضحة، ووثائق صفقات الفيول موجودة في القضاء"، معتبرة أن "قصص البطولات أصبحت قديمة"، وكان من الأفضل، بحسب تعبيرها، الظهور إعلاميًا وعرض المستندات المرتبطة بملف الكهرباء. وختمت بالقول إن "هناك قدرة واستعدادًا لتعتمة البلد ليستفيد أصحاب المولدات، وحان الوقت لتحمّل المسؤوليات في ملف الكهرباء وفي الحكومة التي تشاركون فيها".
في المقابل، كتب النائب غسان حاصباني في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، معتبرًا أن "المحاولة التخريبية لقطع الكهرباء خلال الأعياد فشلت"، وقال: "ما خلّيناهن ما يخلّونا لأن بدنا وفينا".
وأوضح حاصباني أن ما وصفها بـ"خطة التيار" قامت على تخويف شركات النفط من لبنان عبر تضخيم موضوع مصدر الفيول والتحقيق بالبواخر القادمة، رغم أن ذلك إجراء روتيني في الجمارك، ما أدى إلى إحجام البواخر عن التقدّم للمناقصات خوفًا من الاحتجاز، إضافة إلى تأخير معاملات طلب الفيول بالروتين الإداري، وصولًا إلى قطع الفيول وبالتالي الكهرباء خلال الأعياد.
وأضاف أن الوزير المعني "تصدى للخطة واتخذ إجراءات استثنائية بالتعاون مع مجلس الوزراء، فوصلت الحمولة وتم تفريغها ولم تنقطع الكهرباء"، معتبرًا أن "البعض أطلق حملة كان قد حضّرها مسبقًا لهذه المناسبة".