ليبانون ديبايت - فادي عيد
أمل قيادي قواتي بأن تكون "القوات اللبنانية" قد تمكّنت في محطة 14 آذار المقبل، من استكمال خارطة التحالفات على مستوى البلد ككل، وكشف أن "القوات" تخوض اليوم عملية تفاوض في غاية الدقة مع كل القوى السياسية، لأن التفاوض لا يتم مع طرف من الأطراف بشكل منفرد، إنما "القوات" تتفاوض مثلاً مع الحزب الإشتراكي الذي يتفاوض بدوره مع تيار "المستقبل"، وكذلك تتفاوض مع "التيار الوطني الحر" الذي يتفاوض أيضاً مع الحزب الإشتراكي.
لذلك، فإن الأمور تشمل مجموعة أطراف، علماً أن أي طرف لم يتّخذ بعد أي قرار بإقفال باب التفاوض على أي ملف أو قضية، ذلك أن الأمور لا تزال مفتوحة على كل الإحتمالات، مشيراً إلى أن هناك مهلة محدّدة في القانون لإقفال باب الترشيحات.
كما كشف القيادي نفسه، أن "القوات" تعطي بعض الوقت لإنجاز تحالفاتها، ومن المتوقّع أن تنتهي من هذه الإتصالات خلال الأسبوعين المقبلين، وأن تنجز التحالفات الإنتخابية بشكل نهائي.
وأكد أنه من حيث المبدأ، فإن التحالف سيحصل "على القطعة"، ذلك أنه من الصعب حصول تحالف على مستوى كل لبنان مع أي فريق سياسي، لأنه، ووفق القانون الجديد، هناك مصلحة قواتية، وكذلك، مصلحة لدى أي فريق سياسي، بالتحالف في دوائر معيّنة، وبالإفتراق في دوائر أخرى. وعلى سبيل المثال، فإن لا مصلحة لـ"القوات" ربما بالتحالف مع "التيار الوطني " في الأشرفية، ولكن ربما يكون لديها مصلحة في التحالف معه في الدائرة الثانية من بيروت.
وأوضح أن أهمية التحالف في بيروت الثانية مع "التيار الوطني الحر"، تكمن في التأكيد على أهمية التعاون والتحالف مع "التيار"، والذي كان الهدف الأساسي منه تشكيل رافعة سياسية مسيحية من أجل تحقيق أفضل تمثيل سياسي للمسيحيين.
وبالتالي، تابع القيادي القواتي، أنه في الدوائر ذات الغالبية الإسلامية، يتم التحالف مع "التيار الوطني الحر" للإتيان بأكبر كمية ممكنة من الأصوات المسيحية لانتخاب المرشح المسيحي الذي لديه حيثية مسيحية.
من جهة أخرى، لفت القيادي نفسه، إلى أنه في دوائر أخرى، كما في دائرة الزهراني مثلاً، لا مصلحة لـ"القوات" ولـ"التيار الوطني" بالتحالف، وفي موازاة ذلك، أشار إلى أن المفاوضات ما زالت مستمرة مع الحزب التقدمي الإشتراكي ومع "المستقبل"، حيث التواصل قائم، مشيراً إلى أن التحالف مع "المستقبل" سيتم في بعض الدوائر الإنتخابية، ولن يحصل في دوائر أخرى، وذلك وفقاً لمصلحة "المستقبل" و"القوات" على حدّ سواء.
وخلص القيادي القواتي، مؤكداً أن العمل مستمر ودؤوب مع شخصيات مستقلة ومناطقية لها حيثياتها وحضورها، والأمور ما زالت مفتوحة على العديد من الإحتمالات. لافتاً إلى أن "القوات" تقود الإنتخابات على ثلاث مستويات:
ـ تحضير البرنامج الإنتخابي والرؤيا التي سيتم إطلاقها في 14 آذار، والتي على أساسها ستخوض "القوات" الإنتخابات.
ـ إستكمال بعض الترشيحات في بعض الدوائر المتبقية كزحلة وغيرها.
ـ إستكمال صورة التفاوض مع القوى السياسية من أجل تبيان أين سيتم التحالف، وأين سيتم الإفتراق.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News