المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأربعاء 21 شباط 2018 - 01:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

في حدشيت... شكاوى ضد البلدية بالتهميش وتبزير الأموال

في حدشيت... شكاوى ضد البلدية بالتهميش وتبزير الأموال

"ليبانون ديبايت"

مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، بدأ المرشحون بتقديم خدمات وإقامة مشاريع انمائية واصلاحية لبلداتهم. وتصب هذه التقديمات، في معظم الأحيان، لخدمة مصالحهم الخاصة، بدلا من ان تكون تحقيقا لمطالب المواطن، وما تشكله هذه المطالب من أبسط حقوق له. وبالنسبة للأحزاب، تعدّ البلديات مفتاح الانتخابات النيابية، ما ينعكس سلبا على بلدة حدشيت في قضاء بشري، تحديداً.

وانطلقت همم بلدية حدشيت قُبيل الانتخابات لتبليط الشوارع الداخلية للمنطقة، ما اعتبره البعض مشروعا تجميليا يخدم "صورة" المنطقة. في المقابل، اعترض بعض الأصوات الحدشيتية، اذ اعتبرت في حديث لـ"ليبانون ديبايت" أن البلدة بحاجة لإصلاحات أهم وأبدى من تبليط شوارعها الداخلية. وأضاف أن مشروع التبليط كلّف صندوق البلدية مبلغ مالي بآلاف الدولارات، ما يستوجب في هذه الحالة اجراء مناقصة، على ان يفوز الأفضل ومن يتوفر لديه الشروط القانونية، وهذا ما لم يحصل.

في هذا الإطار، اتّهم مواطن من البلدة أحد اعضاء البلدية بتلزيم مشاريع البلدة كافة لمصلحته الخاصة من دون اجراء مناقصة عادلة لا لشراء البلاط ولا للمباشرة في تنفيذ المشروع. واعتبر أن مشروع تبليط البلدة هو فقط للاستفادة المادية على نفقة البلدية، كون الرجل الملزّم يعمل أساساً في هذا المجال. علماً انه في القانون يمنع على أعضاء البلدية استغلال منصبهم لمصالح شخصية.

ورأى انه على المسؤولين، قبل المباشرة بتبليط طرقات داخلية فرعية، ان يلتفتوا للطريق العام الذي يصل مناطق مجاورة بحدشيت, لأن حال الطريق يرثى له, سائلا "لماذا لم يشمل مشروع اوتوستراد قاديشا بلدتنا واستثناها عن كل القرى؟ هل يضيع حق البلدة وتهمّش بمجرد انها محسومة لجهة سياسية معينة ولا حاجة لخدمات انمائية لتشجيع المواطنين فيها على انتخاب هذه الجهة، لأن النتائج معروفة مسبقا؟".

بالنسبة للبنى التحتية، ومجاري الصرف الصحي، يقول المواطن ذاته "حدّث ولا حرج"، حتى ان هناك مناطق لم تصلها الكهرباء بعد. وللأسف الأموال موجودة، والمشاريع مطروحة لكن مع وقف التنفيذ منذ عدّة سنوات. وأطلق الصرخة الأكبر في ما يتعلّق بالطريق للوصول الى مدافن البلدة، شارحا معاناة المواطنين بقصد تلك المدافن، لأن لا طريق، و"اذا توفي أحد ابناء البلدة، نحن بحاجة لهمّة أهاليها لنقل الجثمان من الكنيسة الى ارض المدافن بمدة تصل الى 15 دقيقة سيرا على الأقدام".

وفيما أكد انهم كمواطنين تقدموا بشكواهم لنواب المنطقة، الّا ان الرد جاء على أساس ان الحلول سيباشر بها بعد الاستحقاق النيابي. وعلى ذمّة الراوي، حرمت حتى الأديرة في المنطقة من الترميم بحجة انه لا أموال كافية لذلك في الصندوق البلدي.

ويبقى السؤال الذي ردده هذا المواطن هو "أين أموال وادي قنوبين (وادي قاديشا)؟ أين الوعود المعمّرة عن اقامة مشاريع بخدمة الوادي؟ أين المكاسب التي تنتج عن هذا المعلم السياحي الذي يعتبر من الأهم في لبنان، والذي يستقبل زواراً وسواح من مختلف المناطق والبلدان؟".

ولفت الى ان "مساعدات كثيرة تصل الى أيادي جهة سياسية معينة لأهداف تصب لمصلحة الوادي، لكن حدشيت لم تر شيئا منها ولا أهاليها. وحتى هذا الوادي الواقع ضمن نطاق البلدة لم يتغير فيه شيئاً منذ عشرات السنين. وفي كل مرة نحاول الاستفسار عن مصير الأموال المقبوضة يقال لنا إنها وضعت في سبيل انشاء خططا تنفذ للوادي".

ولم تقتصر اعتراضات المواطن على هذه المشاريع لتشمل فضائح مالية لرئيس البلدية الذي يتمتع بغطاء سياسي، ما ولد مشاكل بينه وبين نائب رئيس البلدية ودفعه لتقديم استقالته من منصبه. الّا ان تلك الاستقالة لم يعرف مصيرها حتى الساعة، مع امتناع نائب الرئيس عن حضور اي اجتماع في البلدية، بحسب ما أشار اليه المواطن.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة