"ليبانون ديبايت":
زحلة صاحبة التلوين السياسي والطائفي هي إحدى أهمّ الدوائر الانتخابيّة التي زاد القانون الانتخابيّ الجديد وضعها تعقيداً، ومهّد لمعركة طاحنة لن تُحسم النتائج فيها الاّ في اللحظات الاخيرة، في مشهد اشتاق له اللبنانيّون بعد مسلسل التمديد الطويل.
وفي الوقت الذي يتحضّر فيه حزب القوات اللبنانية للإعلان عن مرشّحيه لانتخابات 2018، في مهرجان يقام في الرّابع عشر من آذار على مسرح بلاتيا جونيه، بدأت سُبحة الأسماء تكرّ، وتظهر الى العلن، بعدما شارفت مُهلة تقديم تصاريح الترشيح على الانتهاء. ومن بين هذه الشخصيّات، القاضي جورج عقيص الذي اختار حزب القوّات أن يخوض المعركة الزحليّة على المقعد الكاثوليكي من خلاله نظراً لما يتمتّع به من حيثيّة شعبيّة، ووطنيّة، وثقافيّة، وتعاطيه الدائم في الشّأن العامّ ما يجعله منافساً قويّاً في عاصمة الكثلكة.
عقيص الذي أعلن ترشّحه الى الانتخابات النيابيّة قبيل شهر تقريباً، بانتظار الاعلان الرسميّ الذي سيصدر عن "القوّات" بعد أسابيع قليلة، رأى أنّ "القانون النسبيّ يُتيح لكلّ القوى السياسيّة الموجودة في زحلة أن تكون مُمثّلة في الندوة البرلمانيّة، في حال تمكّنت من تأمين الحاصل الانتخابي المطلوب خلافاً للواقع الذي كان يفرضه النظام الأكثريّ". وشدّد على أنّ "كلّ التوقّعات والترجيحات، والمؤشّرات تدلّ على أنّ حضور حزب القوّات سيتمدّد ويزداد على صعيد مجلس النوّاب وكذلك انتشاراً على مستوى الوطن".
وأكّد القاضي عقيص أنّ "الحزب سيبقى الحاضر واللاعب الاول في قضاء زحلة بمعزل عن عدد نوابه الفائزين ، وهو قادر على ذلك نظراً للحضور القوّاتي الكبير، ومن خلال تفعيل التواصل بين النوّاب والقيادة الحزبيّة، وتنشيط العمل الانمائيّ. زحلة تحتاج الى الكثير على صعيد المشاريع الانمائيّة، وضرورة تحديث وتفعيل الادارات الرسميّة، والتركيز على القطاع الزراعي الذي يُعد بمثابة الشريان الحيويّ الاكبر، الأمر الذي لا يُمكن أن يتحقّق الا من خلال عمل جماعيّ ومُشترك من قبل جميع نوّاب المنطقة، وحضور ميدانيّ مُستمرّ ورفع الصوت".
ولفت الى أنّ "أحد عناوينه الاساسيّة التي سيعمل عليها هي مكافحة الفساد، بدءاً من المال الانتخابيّ الذي يشوّه صورة زحلة ويزوّر الإرادة الشعبيّة، وبصفتي مرشّحاً للانتخابات النيابيّة أطلب من الدولة والاجهزة المعنيّة تفعيل الرقابة وضبط الأموال، ولعب دورها كرادع لاستعمال هذه الوسائل بتطبيق أساليب عقابيّة".
وأمل أن "يحقّق القانون الانتخابيّ القادم اصلاحات جذريّة خصوصاً للحدّ من المال الانتخابيّ، التي للأسف لم تقرّ بعد، وننتظر من هيئة الاشراف على الانتخابات أن تعمل جاهدةً على مكافحة هذا المال، في خطوة يقوم بها البعض لاستغلال عوز الناس ووضعهم الماديّ الصعب، وقلل من تأثير هذا المال على وعي الناخبين تماما كما حصل في الانتخابات البلديّة".
وعن خارطة تحالفات القوّات في زحلة، أكّد أنّ "الصورة لم تتوضّح بعد لدى كلّ الاحزاب ليس فقط القوّات باستثناء الثنائي الشيعيّ الذي أعلن رسميّاً عن تحالفه. بيد أنّ ثقتي كاملة بأنّ القوّات لن تقيم أي تحالف على حساب المبادئ والقناعات السياسيّة لا بل ستكون التحالفات وليدة الثوابت التي سار ويستكمل الحزب مشواره رافعاً شعارها وحاضناً أسسها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News