"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:
بعد مرحلة تخبّط كبيرة عانى منها التيار الوطنيّ الحرّ على الصعيد التنظيميّ، مع تقديم عدد من القياديّين والمسؤولين استقالتهم، يبدو أنّ الأيّام المُقبلة تحمُل عنوان "العودة" الى البيت الداخليّ الحزبيّ ولمّ شمل رفاق القضيّة والنضال في صفّ واحد مُوحّد وقويّ لاستكمال المَسيرة الوطنيّة.
فؤاد شهاب القياديّ ومُنسّق مجالس أقضية جبل لبنان في "الوطنيّ الحرّ"، تقدّم يوم الثلاثاء الماضي من رئيس التيّار وزير الخارجيّة جبران باسيل بكتاب الرجوع عن استقالته التي أعلن عنها أواخر العام 2017، مُسجّلاً التزامه التّام بتوجيهات التيّار، ومُؤكّداً على تشبّثه في النضال ضمن صفوفه.
وأكد شهاب لـ"ليبانون ديبايت" أنّ المشاكل التي دفعته الى الاستقالة لم تكن سياسيّة أو ايديولوجيّة، بل مُرتبطة بأمورٍ تنظيميّة وإداريّة مَسّت به شخصيّاً، ونتجت عن بعض الأفراد الذين كانوا يسعون لمُحاربته في أماكن مُعيّنة، نظراً للدور التصاعدي الذي كان يلعبه، لتتطوّر بعدها الأمور وتصل الى المجلس التحكيمي. لذلك فضّل أن يخرج من التيّار ويترك العمل الحزبيّ ليُواكب العهد مع شخصيّات تتعاطى الشّأنين العامّ والسياسيّ، مُحافظاً في الوقت نفسه على الأدبيّات وكلّ الاحترام للعلاقة العائليّة خصوصاً على الصعيد الإعلاميّ".
لفت شهاب الى أنّ "خطوة الرجوع عن الاستقالة سبقتها مُبادرات بدأت قبل شهر تقريباً من قبل رفاق مُخلصين، فتحتوا باب التواصل، ومهّدوا لعقد اللقاء مع باسيل، الذي كان مُتفهّماً لموقفي، وحريصاً على أن يُواكب الوطنيّ الحرّ مشوار العهد يداً واحدةً، والتكاتف معاً لإرساء قاعدة الحوار المبنيّة على روح الالفة في التعاطي بين أبناء التيّار".
شهاب الذي كان قد أعلن ترشّحه "المُستقلّ" الى الانتخابات النيابيّة في دائرة بعبدا، كشف عن أنّ "الحديث الذي دار بينه وبين باسيل اقتصر فقط على المواضيع التنظيميّة ولم يتمّ التطرّق الى الأمور السياسيّة ومسألة الترشيحات". وشدّد على أنّ "الوقت حان لتنظيم حزب ديمقراطيّ يؤمن بحريّة إبداء الرأي سواء في البيت الداخلي او خارجه، وهذا التوجّه سيكون في قلب التيّار الوطنيّ الحرّ الذي أقرّ تعديلات على النظام الداخليّ، في خطوة مُهمّة وايجابيّة تسمح بتعيين أشخاصٍ يتمتّعون بالكفاءة المطلوبة وزيادة الانتاجيّة في العمل".
ومن أبرز العائدين أيضاً عن الاستقالة، المُدرب الوطني السّابق والمدير الفني لنادي الشانفيل، غسان سركيس، الذي التقى قبل يومين باسيل، مؤكّداً لـ"ليبانون ديبايت" "أنّ اللقاء كان مؤثّر جدّاً، والعلاقة عادت الى طبيعتها مع شخص لطالما أحبّه ودعمه، وقد تمّ حلّ سوء التفاهم وإزالته كليّاً".
سركيس الذي حافظ على بطاقته الحزبيّة على الرغم من استقالته "الاعلاميّة"، شدّد على أنّ "ما يربطه بالوطنيّ الحرّ أكبر بكثير من ورقة انتساب، وليس محصوراً في المكان الحزبيّ، بل هو انتماء الى عائلة التيّار، والنهج القائم على المبادئ الوطنيّة والخطّ السياسيّ الذي يؤمن به".
وعن ترشّحه الى الانتخابات النيابيّة عن المقعد الماروني في المتن، وانتشار اسمه في الفترة الاخيرة، بوصفه قادراً على قيادة "السياسة" كما قاد الفرق الى أعلى المراتب وحقّق انجازات عدّة في عالم كرة السلّة، حسم سركيس الموضوع، مؤكّداً أنّه "تلقّى اتصالات من قبل أشخاص تمنّوا عليه الانضمام الى لائحة متنيّة. الاّ أنّ هناك اعتبارات كثيرة في مقدمتها الوفاء والاخلاص والادبيّات الأخلاقيّة، تمنعه من خوض هذا المسار خصوصاً بوجه التيّار الوطنيّ الحرّ، ولائحته التي تضمّ صديقاً عزيزاً ومُهمّاً بالنسبة اليه هو النائب ابراهيم كنعان الذي سيمنحه بالتأكيد صوته الانتخابي ودعمه الكامل".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News