"ليبان بوست".. من شركة بريد تقليدية إلى صلة وصل بين المواطن والدولة

"Daily Life Facilitator" هو الشعار الذي تتخذه شركة "ليبان بوست"، شعار يصف عمل هذه الشركة التي تطوّرت وتحوّلت من شركة بريد تقليدية إلى صلة وصل بين المواطن والدولة اللبنانية.

تعمل اليوم "ليبان بوست" على تسهيل حياة المواطن من خلال خدمة "Home service"، فهدفها التخفيف عن المواطنين أثقال وأعباء الحياة ومشقّات البيروقراطية الادارية، وتوفير كلّ الخدمات التي قد يتطلّعون إليها.

طالت الأزمة الاقتصادية عام 2017 شركة "ليبان بوست"، لكن أمالها كبيرة في عام 2018 وهي تعد اللبنانيين بإعادة إطلاق خدمات اصدار جوازات السفر للبنانيين، وخدمات الإقامة للأجانب.

وتزامنًا مع التطور التكنولوجي والـ E commerce، تُطوّر "ليبان بوست" موقعها الالكتروني الخاصّ ليتمكن المواطن من شراء أي سلعة على الـplatforms لتصله في مدّة لا تتعدى الـ48 ساعة.

على صعيد آخر، لتحقيق غايتها، رأت الشركة أنّه من الضروري أن تشارك في ظاهرة تغيير لوحات السيارات، وذلك لأنّها قادرة على تقديم هذه الخدمة بوقت أقلّ من مراكز النافعة، فتُخفف عن المواطنين مشقّة الوقوف في طوابير السيارات.

في ما يلي تفسيرًا مفصلاً عن عمل الشركة، خدماتها وأهدافها.

س: ما هي أبرز أرقام 2017 حققها البريد في لبنان؟
ج: للأسف فإن الشركة عانت العام 2017 مثل كل القطاعات في لبنان من الأزمة الاقتصادية، التي طالت كل الشركات دون استثناء، وليبان بوست شأنها شأن كل هذه الشركات جاهدت للبقاء ومعالجة الحد الأدنى من تداعيات الأزمة لتخطّيها، والأمل أن تكون 2018 أفضل من سابقتها.

س: بماذا تعد ليبان بوست اللبنانيين لعام 2018؟
ج: ليبان بوست بدأت في نهاية 2017 بتقديم خدمات الحصول على رخص الصيد التي تشكّل اهتمام عدد كبير من اللبنانيين، بالاضافة إلى خدمة تغيير اللوحات الجديدة الآمنة للسيارات. كما هناك خدمة تجديد دفاتر السوق لمن اجتازوا الـ60 من العمر الذين لا يحتاجون إلى وضع بصماتهم من جديد، حيث تقوم الشركة بكل المعاملات عنهم، وسيكون هناك هناك إعادة إطلاق لخدمات اصدار جوازات السفر للبنانيين، وخدمات الإقامة للأجانب، ضمن النظام البيومتري الجديد الذي بدأ الأمن العام العمل به.


س:كيف تتكيف ليبان بوست بتغير طبيعة البريد وبالأخص مع دخول التجارة الرقمية E-commerce؟ وأين ستكون ليبان بوست من هذا المسار العالمي؟
ج: الشركة قطعت شوطاً كبيراً منذ تأسيسها عام 1998، فانتقلت بفترة قياسية وسريعة من مجرّد مشغّل تقليدي لقطاع البريد إلى المُقدّم الأول للخدمات وبيع السلع، بأفضل التقنيات. وهي اليوم تقدّم خدمات البريد، وخدمات تحصيل وخدمات مصرفية ومالية، وخدمات معاملات الحكومية على اختلافها، وخدمات البيع retail products في مكاتب الشركة، وبذلك أثبتت الشركة أنها واكبت كل المتغيرات، وهي جاهزة للخوض في غمار التجار الإلكترونية Ecommerceعبر تطويرapp حديثة، كما عبر موقعها الذي يتم تحديثه، لكي يتمكن المواطن من شراء أي سلعة على الـplatformsفي الصين أو في الولايات المتحدة أو حتى في لبنان، والشركة مستعدة لتوصيلها بأقل وقت 48 ساعة.

وأهداف الشركة للمستقبل أن تواظب على مواكبة التطور الحاصل في كل الدول المتقدّمة، خصوصاً وأن ليبان بوست عضو في منظمة Euromed البريدية، وهو الأمر الذي يساعد الشركة لكي تكون على اطلاع دائم بكل التطور في قطاع البريد والخدمات في العالم. وحالياً تترأس "ليبان بوست" بشخص رئيس مجلس إدارتها خليل داوود مجلس إدارة Euromed، وهو أمر مهم جداً لكونه لأول مرة يحصل لبنان على هذا الموقع، وهو يسهم في تعزيز تبادل الخبرات بين لبنان والدول المتقدمة في أوروبا لكي نبقى الأوائل


س: ما علاقة ليبان بوست بخدمة تغيير لوحات السيارات؟ لماذا بريد يقوم بهذا النوع من الخدمات؟
ش: لقد شهد مفهوم البريد تغيّراً كبيراً في مختلف دول العالم، وليبان بوست التي تواكب كل أشكال التطور باتت تقوم بإتمام غالبية المعاملات الرسمية اليوم، حيث تعتبر ليبان بوست الشريك الأول للدولة اللبنانية على جميع الأصعدة، ومعظم الوزارات والإدارات تتعامل مع ليبان بوست، التي تشكّل الجناح الرئيسي لمختلف قطاعات الدولة. ولأجل ذلك باتت خدمات الشركة أكبر بكثير من البريد التقليدي وتعدّته إلى كل جوانب الحياة.

وانطلاقاً من شعارها تسهيل حياة الواطن، ومن دورها المتطور، قررت الشركة تولي مهمة تغيير اللوحات للسيارات، وهي بذلك خفّفت عن المواطنين مشقّة الوقوف في طوابير السيارات أمام مراكز النافعة (مصلحة تسجيل السيارات)، ثم الانتقال إلى مراكز طباعة لوحات السيارات لتغييرها، فيما "ليبان بوست" تقدّم الخدمة بوقت أقل جداً، وفي المكان عينه تعمد إلى إستيفاء رسوم اللوحات وتغيير اللوحات أيضاً، وهي بذلك تطبّق حرفياً شعارها تسهيل حياة المواطن.