تحوّلت وضعية اللوائح الانتخابية في لبنان، إلى "بورصة سياسية" ترتفع أسهمها حيناً وتنخفض حيناً آخر، بفعل التحالفات التي تحصل في هذه الدائرة الانتخابية أو تلك، وتبدّل المزاج الشعبي الذي يتأثر إلى حدّ كبير بتلك المتغيرات، وهذا الواقع ينسحب على دائرة البقاع الغربي، التي شهدت خلط أوراق انتخابية، غداة انضمام التيار الوطني الحرّ وحركة أمل والوزير عبد الرحيم مراد في لائحة واحدة، بعدما قفزت "أمل" فوق خلافها مع "الوطني الحرّ" ورئيسه وزير الخارجية جبران باسيل، بسبب تصريحات الأخير المسيئة إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي.
هذا الواقع المستجد، دفع بتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي إلى إعادة تقييم وضع لائحتهما، وخوض معركتهما معاً وفق المعطيات الجديدة، حيث أكد مصدر في تيار المستقبل لـ"الشرق الأوسط"، أن "تشكيل لائحة البقاع الغربي بين قوى متخاصمة تكشف أننا أمام انتخابات انتفت معها المبادئ لحساب المصالح".
ولفت إلى أن "تحالف التيار الحرّ مع "أمل" في البقاع الغربي له تفسير واحد، هو الاستماتة للحصول على مقعد نيابي إضافي، وإعادة نفوذ حلفاء النظام السوري إلى هذه المنطقة". وأكد المصدر أن "المستقبل مرتاح لتحالفه مع الاشتراكي ولم يكن ينظر على نتائج هذه الدائرة على أنها محسومة". وقال: "نحن لم نستهن بأحد، وعلى هذا الأساس اخترنا مرشحينا وتحالفاتنا".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News