رد رئيس حركة الإستقلال ميشال معوض في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" على ما جاء في كلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع خلال مقابلته أمس مع برنامج بموضوعية على شاشة الـ "mtv"، مشيراً إلى أن "مرة جديدة يؤكد الدكتور جعجع على عمق الثوابت السيادية التي تجمعنا من خلال التشديد على المواقف من سلاح حزب الله والنظام السوري، إضافة إلى أهمية قيام الدولة وتاريخية مصالحة معراب وانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وإنهاء الفراغ الرئاسي ونحن نؤكد أننا باقون على الثوابت ومصرون على الاستمرار في المسيرة النضالية حتى تحقيقها"، مشيراً إلى أن "لكن في الوقت نفسه استوقفتني نقاط عدة وجدت لزاماً عليّ أن أوضحها منعاً لأن تلتبس في ذهن الرأي العام".
وأوضح إلى أن "كان لافتاً تأكيد الدكتور جعجع أنه فاوض التيار الوطني الحر للتحالف انتخابياً في أكثر من دائرة، كما فاوضناه نحن في دائرة الشمال الثالثة، إنطلاقاً من المصالح الانتخابية، وكانت أقصى أمنياتنا أن تتشكل لائحة ائتلافية تعكس تفاهم معراب في هذه الدائرة"، مشيراً إلى أن "في موضوع عرض الحكيم عليّ إعطائي المقدار اللازم من الأصوات التفضيلية لضمان نجاحي مع العلم أنني لا أحتاج أبداً إلى أصوات تفضيلية لأنجح لأنني باعترافه أنني أزيد حاصل اللائحة بأصواتي".
ونوه بـ "شفافية الدكتور جعجع في إعلانه بأنه عرض عليّ بداية أن أكون الخامس على اللائحة، رغم اعترافه بأن القوات اللبنانية من دون حركة الاستقلال تحصل وحدها على 3 حواصل، ومع حركة الاستقلال تحصل على 4 حواصل"، سائلاً:" فكيف يمكن لنا أن نقبل بأن أكون الخامس على لائحة من دوننا تحصل على 3 حواصل، وكيف يدّعي عندها الحكيم أنه ارتضى بأن يضحّي بالرابع القواتي طالما من دوننا يحصلون على 3 حواصل؟".
وشدد على أن "العرض بأن أكون خامساً على اللائحة كان الأساس، وبهذه الخلفية أتى ترشيح المرشح القواتي عن زغرتا الزاوية متأخراً، وخارج سياق المفاوضات التي كانت قائمة، ونتيجته الوحيدة تشتيت الصوت التفضيلي لأصبح خامساً وليس رابعاً"، معتبراً أن "هذا الأسلوب خلق نوعاً من عدم الثقة، خصوصا أن الحديث عن ضمانات الإبقاء على المرشح القواتي من دون انتخابه أتى متأخرا وغير مقنع بعد إدراك القوات أن المستقبل سيتحالف مع التيار عبر ترشيح النائب نقولا غصن على لائحة التيار في الكورة، فجاءت محاولة الاستدراك متأخرة".
وأوضح أن "الحديث عن مطالبتي بوزارة أتى مجتزأ على طريقة "لا إله..." ويشوّه الطرح وخلفياته"، مشيراً إلى أن "الطرح جاء في سياق ضرورة السعي الى قيام توازن حقيقي في زغرتا الزاوية لاستنهاض التيار السيادي بالكامل وهذا ما يتطلب تأمين مستلزمات هذا التوازن، ومنها الخدمات والوزارة التي لم أشترطها أبداً لشخصي إنما للتيار السيادي في زغرتا الزاوية لوضع حد لـ9 أعوام من تلزيم قضاء #زغرتا سواء مباشرة أو عبر الإهمال إلى تيار المردة".
ونوه في هذا السياق إلى أمرين وهما أن "زغرتا الزاوية التي ناضلت وضحّت وصمدت كل المرحلة الماضية ودفعت أثمان صمودها بسبب كل الإهمال والتلزيم لا يُقال عنها إنها تقوم فقط على الخدمات إنما لا يجوز حرمانها من الخدمات، وزحلة على سبيل المثال التي تحدث الحكيم عن أنها ثابتة بالخطاب السياسي نالت وزيراً غير حزبي بعد انتخابات الـ2009 هو الوزير سليم وردة، وبالتالي يحق لزغرتا الزاوية بوزير أيضاً لضرورات التوازن".
وأشار إلى أن "الأمر الثاني أن الدكتور جعجع أعطى خلال الحلقة 3 أمثلة عن مشاريع إنمائية قامت وتقوم بها مشكورة النائب ستريدا جعجع لقضاء بشري، وحبّذا لو أمكن لـلحكيم أن يسمّي مشروعاً إنمائياً واحداً تم تنفيذه لمصلحة زغرتا الزاوية"، لافتاً إلى أن "وزير الشؤون الاجتماعية الصديق بيار بو عاصي نفّذ في وزارته حوالى 13 مشروعاً إنمائياً عبر وزارته في الكورة مقابل غياب أي مشروع لزغرتا الزاوية رغم مطالباتنا المتكررة، وهذا مثل بسيط من أمثلة لا تُحصى عمّا لحق بزغرتا الزاوية من إهمال وتقصير".
وأضاف:"وهنا لبّ الاختلاف لأن أولويتنا إلى جانب القضايا الوطنية والسيادية ستبقى زغرتا الزاوية كما بشري أولوية نحترمها لدى الدكتور جعجع والنائب جعجع".
وأكد على أن "إذا اختلفنا انتخابياً مع القوات اللبنانية أو على أولوية قضاء زغرتا، فإن الاختلاف لن يفسد في الود والنضال المشترك الذي يجمعنا وسيبقى يجمعنا حتى تحقيق لبنان الذي نحلم به، لبنان الدولة القوية والسيدة والمستقلة الخالية من الفساد ومن أي سلاح غير شرعي".
وفي معرض حديثه عن التحالفات الإنتخابية، أوضح جعجع خلال مقابلته أن "المشكلة مع معوّض، الذي عرضنا عليه أن نعطيه الأصوات التفضيليّة التي يريدها من أجل ضمان نجاحه، ولكنه يريد أن نعطيه ضمانة بتسميته وزيراً في الحكومة المقبلة وبالتحديد يريد وزارة خدماتيّة لأنه يعتبر أن العمل السياسي في زغرتا أساسه الخدمات وبطبيعة الأمر نحن نرفض هذا الطرح"، لافتاً إلى أن "لقد طرحت في البداية على معوّض ان يكون الخامس على اللائحة فرفض، فعدت وعرضت عليه أن يكون الرابع المؤكد على لائحتنا مؤكداً له أنني سأساعده في الخدمات على قدر ما أساعد فادي كرم أو أي مرشح حزبي إلا أنه أجرى حساباته الخاصة واختار ان يتحالف مع التيار الوطني الحر".
ـ أولاً كان لافتاً تأكيد الدكتور جعجع أنه فاوض "التيار الوطني الحر" للتحالف انتخابياً في أكثر من دائرة، كما فاوضناه نحن في دائرة #الشمال الثالثة، إنطلاقاً من المصالح الانتخابية، وكانت أقصى أمنياتنا أن تتشكل لائحة ائتلافية تعكس تفاهم معراب في هذه الدائرة.
— Michel Moawad (@michelmoawad) April 12, 2018
ثانياً، وفي موضوع عرض "الحكيم" عليّ إعطائي المقدار اللازم من الأصوات التفضيلية لضمان نجاحي مع العلم أنني لا أحتاج أبداً إلى أصوات تفضيلية لأنجح لأنني باعترافه أنني أزيد حاصل اللائحة بأصواتي...
— Michel Moawad (@michelmoawad) April 12, 2018
لكن لا بدّ من أن أنوّه بشفافية الدكتور جعجع في إعلانه بأنه عرض عليّ بداية أن أكون الخامس على اللائحة، رغم اعترافه بأن "القوات اللبنانية" من دون "حركة الاستقلال" تحصل وحدها على 3 حواصل، ومع "حركة الاستقلال" تحصل على 4 حواصل
— Michel Moawad (@michelmoawad) April 12, 2018