نظم منتدى "شباب الحوار الوطني"، تجمعا شبابيا تذكيرا بمآسي الحرب الأهلية في نادي اليخوت في السان جورج، في حضور رئيس لائحة "لبنان حرزان" رئيس حزب "الحوار الوطني" فؤاد مخزومي وأنصار الحزب.
وألقى مخزومي كلمة قال فيها: "منذ 43 سنة في 13 نيسان كانت القلوب مشحونة والعقول محقونة بأبشع الأفكار، ويقولون أن السبب كان "البوسطة" أو شباب إستفزتهم البوسطة، ولكن من أطلق الشرارة لم يهتم على من ستقع المسؤولية، بل كان همه الوحيد أن تقع الحرب ولا يبقى لبنان، والقلوب لم تتجاوب ولو الحقد لم يكن موجودا، لما تمكن أحد من إيصالنا إلى واقعة 13 نيسان والوضع الذي كان سائدا آنذاك".
وأضاف: "في 13 نيسان معظمكم لم يكن مولودا ونحن كنا في بداية حياتنا ونحلم بأن نعيش ما لم نستطع أن نعيشه، منذ أن دخلنا المدرسة ونحن نحلم بأن يكون لبنان درة الشرق فعلا كما تعلمنا، ولكن مع الأسف كان للسياسيين إرتباطات خارجية لم يكن لديهم مانع بأن يكون للبنان حدودا سياسية، فكنا نمد يدنا إلى الجميع، وفي السابق كانت سياسة اليد الممدودة لإنماء البلد، ومن بعد سنة السبعين هذه السياسة كانت لسوء الحظ من أجل إحراق البلد".
وأردف: "ماذا حققنا منذ 43 سنة إلى اليوم؟ كل 15 سنة هناك فئة معينة تعتبر أنها قادرة أن تسيطر على البلد، وكل 15 سنة الناس تقول: كفى لأن البلد هو نموذج التعايش، فالبلد لا يمكن أن يحكم من فئة على حساب أخرى مهما إختلفت الديموغرافيا وإرتفع عدد السكان، البلد لا يحكم إلا بالتوافق".
وتابع: "بعد إتفاق الطائف وعودتي إلى لبنان، وجدت أن هناك ضرورة للعودة إلى لبنان لوضع خبراتي ومساعدة البلد والنتيجة كانت أنه جرى تذكيري بأنني من مواليد المزرعة سني المذهب ويجب أن يكون لدي مرجعية سنية لأدخل بيروت، السؤال أين هي بيروت اليوم؟ الحرب الأهلية دمرت بيروت وبدل من أن نعمل لإعادة وجدان بيروت حولناها إلى مشروع عقاري، وصلت إلى مرحلة أريد أن أساعد بها ولكن المساعدة لكم أنتم ولشبابكم، أنتم يجب أن ترفضوا أن تعيدنا الطبقة السياسية إلى الحرب الأهلية، أيعقل أنه بعد 43 سنة عدنا إلى ما يسمى "غربية" و"شرقية" و "طريق الشام".
وأضاف، "ألم نصل إلى مرحلة نعيش بها سويا، قداسة البابا قال: أن لبنان رسالة والرسالة لا تكون جهة على حساب جهة أخرى، لا تكون بالعنصرية في ما يتعلق بحقوق المرأة وحق خيارها بالزواج، وأين هو الفساد؟ الفساد في مجلس النواب حين يوافق النواب على ملف يساوي دولارا ويقره بخمسة دولارات، الرئيس الحريري مشكور بذهابه إلى باريس لمعرفة تفاصيل باريس 4 ولكن إذا لم تختاروا أنتم مجلس النواب وأشخاصا ليس لديهم مآرب شخصية فلن يدخل إلى لبنان فلسا واحدا، الوظائف لأهلنا أو للسوريين؟ ولولا التسوية التي حصلت في ال 2016 وأوصلت الرئيس ميشال عون إلى سدة الرئاسة لكنا وصلنا إلى مرحلة هيئة تأسيسية وما لا يحمد عقباه".
وتساءل: "هل نريد التغيير لبناء مستقبل أفضل لبلدنا؟، إذا نظرنا إلى الوضع العام حولنا مثلا الضربة الأميركية جاءت على أبنية أشبه بمداهمة بدون نتيجة في الهرمل، وذلك دليل على الذهاب نحو التسوية، فإذا لم يكن هناك مجلس نواب قادر يمثلكم ويمثلنا قد تمر التسوية كما مرت تسوية العام 1989".
وختم: "هذا البلد يسير بجناحين وإذا لم يكن هناك خطة واضحة المعالم باتجاه واحد لن نتمكن من الإنطلاق وهذه الإنطلاقة لن تحصل بدونكم، دفعنا ثمن "البوسطة" من قبل والعالم يدفع ثمن الكثير من "البوسطات"، في آخر النفق يجب أن نمد يدنا بعضنا البعض ونتعايش لأن لبنان بلد التعايش والتعددية، ولا تستمعوا إلى خطابات السياسيين الطائفية والمذهبية، نحن عرب ولسنا فرسا يجب أن نفكر ببناء البلد وليس بالهجرة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News