"ليبانون ديبايت"
لم تعد التجاوزات أمراً غريباً على سفير لبنان في باريس، رامي عدوان، كيف لا وهو المعيّن بطريقة استنسابية بحيث مارست وزارة الخارجية من رأس الهرم حتى أسفله، ضعوطاً من اجل تمرير تعيينه قبل أشهر، علماً أن هذا التعيين أتى من خارج الملاك، لكون عدوان دبلوماسي من الفئة الثالثة، فجرى "تهريب" قرار ترقيته الى الفئة الثانية في مجلس الوزراء كي يؤمّن نقاء تعيينه من منصبه.
في جديد التجاوزات، هو ما أقدم عليه في حفل "باريسي" صاخب، إذ ظهر عدوان يرقص طرباً وبنشاط على انغام الموسيقى الشرقيه، متناولاً "الدف" الذي أخذ يضرب عليه بحنكة، ما خيل للمشاهد أن بطل الفيلم ليس سفيراً بل موظف سيرك يفتعل حركاته بغية اضحاك المشاهدين، ما مثل ذلك ضرباً للأعراف المتّبعة في تولّي المسؤوليّات الرسميّة.
لسنا ضد أن يمارس السفير أو أي سياسي لهواياته أو يكون على طبيعته، لكن يجدر بأصحاب المقامات أن يكونوا ضمن الحد الأدنى المعقول الذي تسمح به مناصبهم، وأن لا يتحولوا الى مهرجين يذهبون هيبة المراكز بذهاب هيبتهم.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News