ميريام سكاف: "كنت وبعدني ورح ابقى سيدة نفسي"

اطلت رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف في برنامج " سيد نفسه " على قناة الجديد مع الاعلامية سمر ابو خليل في حلقة تم تصويرها بين زحلة وعميق حيث جالت الحلقة بين البرك المائية والخيول وسوق الارمن ونهر البردوني اضافة الى محمية عميق الطبيعية ومنزل سكاف في كل من زحلة وعميق .

وعلى مشهد الطبيعة الاخضر في عميّق سئلت سكاف عن حلم ايلي على ارضٍ كرّس لها اهتماماته الزراعية فقالت : إن عميّق كانت حلم الياس سكاف ولو لم تكن البيئة محط اهتمامه لتحولت اليوم الى منطقة للكسارات . واعتبرت انها اليوم تستمكل مسيرة سكاف لا بل قضيته في الحفاظ على البيئة وبناء وطن صالح وقالت "بكل شي بعملو بفكر لو ايلي مطرحي شو كان عمل , بطمح اني كمل قضيتو لايلي لانو : الله اخذو .. انا محلو".

وبين الخيول في عميق إستعادت سكاف حب العائلة وايلي سكاف لهواية الفروسية التي تنم عن نبل وشجاعة ورُقي . ولدى سؤالها ماذا تريد اليوم إذ انها تمتلك مقومات الحياة والعيش الكريم فأجابت : بينقصني محبة ايلي .. يلي فقدتها انا , هيدي اهم من كل شي , ايلي كان يحميني , انا اليوم طبعا بخطر لكن وان لم تكن ذئبا اكلتك الذئاب, ايلي كان يحميني منهن بس انا مضطرة وعن قناعة ان اكون قوية واحمي نفسي واولادي.

وأضافت: انا قوية نعم .. اكيد واستمد هذه القوة من الناس ومن اولادي , لا يحق لي ان اتوقف هنا لست طامحة سلطة , ولو اردت ان اكون انانية لكنت اخترت ان اعيش حياتي لكني آثرت ان استكمل المشوار بانتظار ان يصبح اولادي في سن تؤهلهم لمتابعة مسيرة العائلة.

ولدى سؤالها عن الاقطاع الذي تُتهم فيه عائلة سكاف اجابت بإبتسامة: خصومنا يروق لهم استعمال هذه العبارة المستغربة عن عائلتنا , اين الاقطاع ؟ ايلي سكاف كان يمد يده للدولة ولا يمدها على الدولة , الناس تعرفنا اننا اصحاب بيت مفتوح للجميع , ايلي سكاف لقبوه بالآدمي فشو بدك احلى من هيك كلمة معاكسة للاقطاع ؟.

وسألت سكاف لماذا يريدون اليوم " تسكير بيتنا".

ولدى سؤالها عن سبب القاء اللوم على الخصوم السياسيين فيما " دود الخل منّو وفيه " اجابت سكاف : مين حركش بدود الخل ؟ ومين خبرو وزرعلو فكرة انو فيك أنت تتولى المسيرة وانت وقاف بوجها ؟ واضافت : ميمو بيعرف انو لحالو ما بيقدر يكمّل وعارف حالو ما رح يوصل , وأنا طرحت عليه في السابق التعاون لبقاء العائلة منسجمة وموحدة مع بعضها لكن المخربين كانوا أكثر منا.

والمخربون انفسهم حاولوا لدى النزاع الاخير لسكاف في المستشفى ان يتقاسمو التركة وارثه الشعبي ولم يدركوا في حينه ان الشعبية " لا تورّث " وفي معرض سؤالها عن شخصيتها واتهامها بالمتسلطة ردت رئيسة الكتلة الشعبية انها ترضخ دوماً لارادة الناس وانها عنيدة لكن بالحق لكنها تسمع الى الجميع وتستشير كثيرا ً وتكوّن افكارها من استشارات عدة، وهذا ما حصل خلال مرحلة الانتخابات البلدية عندما قررت السير بقرارها الحر حيث برهنت الكتلة انها حالة شعبية لا يستهان بها.

وعن شعارها : "#انا_مش_لوحدي", قالت سكاف: بالسياسة قد اكون وحدي لكني محاطة بمحبة الناس وبروح ايلي من السماء, وفي التجربة البلدية خضت معركة مشابهة ولو كانت الانتخابات البلدية قد جرت على اساس قانو نسبي لحصلت الكتلة على نصف الاعضاء حيث كانت خسارتها بفارق خمسمئة صوت فقط.

ونفت سكاف أن تكون قد وضعت اي شروط عالية السقف في شأن التحالف النيابي وقالت إن ما طالبت به فقط هو أن يتم تمثيلنا وفق حجمنا.

وعن مرحلة التفاوض مع تيار المستقبل وردا ً على سؤال عن فتح ميريام سكاف أبواب زحلة للرئيس سعد الحريري قبل الانتخابات الرئاسية قالت سكاف: تعرضت كتير للنقد وصل الى حد التجريح فيي انا شخصيا وبالكتلة لاني استقبلت الحريري في زحلة وهذا التجريح بلغ مرحلة متدنية على مواقع التواصل الاجتماعي من مؤيدين لكل من التيار الوطني الحر والقوات معاً.

وشرحت سكاف بالتفصيل ما حصل مع تيار المستقبل في شأن التحالف الذي لم يُكتب له النجاح وقالت: "كنت في زيارة الى وزير الداخلية نهاد المشنوق لاقدم طلبا وفق القانون يتعلق باضافة اسم سكاف الى عائلتي وقد وعدني المشنوق في حينه في تصحيح هذا الامر اذا كان وفقا للقانون , وحينها قال لي " لازم نكون سوا , والاحصاءات بينّت ان هناك قبولا من بيئتنا في ان نكون معك على ان تترأسي انتِ اللائحة . وهذا الموضوع عاد وطرح في لقاء مع الرئيس الحريري الذي استمهلني حتى اتمام ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط وابلغني انه سوف يتصل بي يوم الاحد لتحديد الموقف من شكل التحالف ثم انقطع التواصل".

وردا على سؤال عن إتمام التحالف مع بيت سكاف فعلا ً عبر السيد ميشال سكاف ابن عم الزعيم الراحل الياس سكاف قالت رئيسة الكتلة الشعبية " نعم تحالف الحريري مع آل سكاف لكنه غلّط بالعنوان .. ميمو مش كتلة شعبية .. يمكن غلطة بتشبه غلطتو بين الصندوق البلدي والصندوق الاختياري."

واستغربت سكاف كيف بدأت الشائعات بعد ذلك تتهمها بانها وضعت شروطا ً لا يمكن تلبيتها وانها طالبت بوزارة وتحكمّت باللائحة والى ما هنالك من فرضيات من وحي كاتبها .
وعن السبب وراء انقطاع التواصل مع رئيس الحكومة قالت : مغلوب على امره .. يمكن انضغط .. يمكن اضطر يعمل تسويات "، ونفت سكاف ان يكون اللقاء مع السفير السعودي على صلة باية املاءات انتخابية وقالت : انا لا اتلقى تعليمات من احد .

ورأت سكاف ان هناك حرب شائعات منظمة تحيط بها واجرت مقارنة بين ما تمر به اليوم وما كان يعانيه الياس سكاف في حياته السياسية حيث " احتلوا ارضه وضغطوا عليه وفرضوا عليه تحالفات ما كان مقتنع فيها .. عذبوه , ايلي مات مقهور".

وعن سؤالها ما إذا كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان له دور في تلك المرحلة اجابت " دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان بدورو خاضع لضغوط الوصاية السورية بوقتا".

وتطرقت الحلقة الى رأي سكاف باللاعبين على الساحة الانتخابية وسئُلت عن مرشح حزب القوات قالت: إن السيد عقيض قاضي محترم ونزيه وسمعته طيبة , لديه خياراته الحرة في ان ينتقل من الحزب السوري القومي الى القوات , لكن ما استغربه هو ان يرتضي في ان ينضم الى لائحة فيها ناس عليها كتير شهبات حول مصدر مالها ".

وعن المرشح ميشال الضاهر قالت : الله يوفقوا ما في مشاكل بينا وبينو ابدا .. وانشالله يحل مشاكلو قريبا , عم نقرا بالصحف انو في مشاكل .. بنتمنى تنحل".

وأبدت سكاف اعجابها بحملة المرشح أسعد نكد الانتخابية "صوّت ع ضو" وقالت: "ما بعرف اذا هوي صوّت ع ضو أو بصم ع ضو".

وكشفت سكاف أنها كانت ترغب في ان تضم السيدة يمنى بشير الجميل على لائحتها وأن يتم التعاون معها لكن ظروفاً اجتماعية حالت دون اتمام هذا التوافق.

وأعلنت سكاف أن الكتلة تتحضر أيضا لانتخابات المغتربين خلال الايام المقبلة لكنها اعتبرت أن العملية الانتخابية هذه لم تأخذ حقها والاغتراب لن يتمثل كما هو مفروض

وأضافت: بدنا نسأل وزير الانتشار , الصناديق عندو ويمكن بلشت تتطلع النتائج".

وأكدت سكاف ان اولويتها فيما لو وصلت الى الندوة البرلمانية ستكون الزراعة المهملة من قبل الدولة والممنوحة اقل من واحد بالمئة من الموازنة العامة فيما يعتاش كل البقاع من القطاع الزراعي وقالت " انا مع تشريع زراعة الحشيشة واستخدامها لمقتضيات طبية خاصة وان الدولة لم تأت بزراعة بديلة".

ورفضت سكاف المتاجرة بملف العفو العام لاسباب سياسية ودعت الى البت بملفات الموقوفين وتسريع المحاكمات لكي يعرف كل مصيره ووفقا للقانون

وااختتمت الحلقة بلقاء سكاف وولديها جوزيف وجبران سكاف حيث أكدا وقوفهما الى جانب والدتهما في مسيرتها التي تستكمل فيها مسار كتلة شعبية معمّرة من مئة عام. وأنهت سكاف حديثها على تاكيد " كنت ولا زلت وسوف أبقى سيدة نفسي.