عراجي لـ"ليبانون ديبايت": من المبكر حسم النتيجة في زحلة

"ليبانون ديبايت"

يعمل بصمت، وهو قليل الظهور إعلامياً، لكن على الرغم من ذلك، يعرفه الزحليون تماماً، باعتباره النائب البقاعي الذي لم يغلق مكتبه طوال 13 عاماً من خدمته البرلمانية.

يعتبر المرشح عن المقعد السني في دائرة زحلة النائب عاصم عراجي ضمن "لائحة زحلة للكل"، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن المنافسة في المنطقة ديمقراطية "وللي بيربح صحتين ع قلبو".

عتبه كبير على هذا القانون النسبي، مشيراً إلى أنه مزيج من 4 قوانين بواحد، وهو من أسوأ ما يمكن، مطالباً بتغييره أو تعديله بعد انتهاء الانتخابات النيابية. ويعيد السبب إلى أنه أثناء جولاته الانتخابية، لمس أنّ هذا القانون لم يحفظ الوحدة الوطنية والعيش المشترك، حتى ضمن الطائفة الواحدة، وحتى المرشح لا يعمل من خلال مجموعة، بل لنفسه فقط.

وعن عدم تحالف تيار المستقبل مع حزب القوات اللبنانية في هذه الدائرة، يؤكد عراجي أنّ التحالفات بين الطرفين جرت في دوائر عدة، على الرغم من أن المزاج الزحلاوي معروف، لكن حالت الظروف دون التحالف، وجرى التواصل بين معراب وبيت الوسط مباشرة، من دون دخول الأعضاء في التفاصيل، مشدداً على أنّ القانون والظروف شاءت دون التحالف كما جرى في الدورات السابقة.

لا يجد النائب ذاته في التشنُّج القائم بالمنطقة على صعيد تشويه سمعة المرشحين بعضهم البعض أي جديد، باعتبار أنّ الانتخابات على مرّ السنوات تشهد أسوأ من ذلك، وليس فقط في لبنان إنّما في الولايات المتحدة، إذ لم تسلم سمعتا المرشحين للرئاسة الأميركية دونالد ترامب وهيلاري كلينتون من الانتقاد أثناء خطاباتهما.

على الرغم من ارتياحه نفسياً، باعتبار أنه خدم أهالي البقاع مدة 13 عاماً، قائلاً، الحمد لله عملت واجبي تجاه الناس"، يلفت عراجي في الوقت عينه إلى ألّا أحد يمكنه حسم النتيجة منذ الآن، في ظلّ هذا القانون والصوت التفضيلي، وعلى الناس الاختيار بديمقراطية.

يوضح أنه عمل على مشروع نهر الليطاني، إذ تمكنوا من وضع برنامج المشروع في موازنة 2018 بكلفة 800 مليون دولار لمدة 7 سنوات، وسيتابع عراجي الملف، في حال عودته إلى المجلس النيابي، بالإضافة إلى العمل على تنفيذ الأوتوستراد العربي الذي وُضع على جدول أعماله، فضلاً عن الملف الزراعي.

وينصح النائب المستقبلي جميع المرشحين في الدائرة بالعمل سوياً يداً بيد بعد الانتخابات، لتحسين الوضع في البقاع الأوسط، الذي يحتاج لكل فرد لتقديم مشاريع جديدة تساهم في رفع مستوى المنطقة على جميع الأصعدة.