الصفحة الحرة - طوني المعلوف
مقابلة المرشح عن المقعد الكاثوليكي في زحلة القاضي السابق جورج عقيس التي أجراها مع الإعلامي فادي شهوان ضمن برنامج "بيروت اليوم" على شاشة الـ MTV، غاب خلالها عن حديثه في توصيف الوجود السوري في لبنان إبان زمن الوصاية بأنه إحتلال سوري بكامل الأوصاف والمعايير، بل استعمل التعابير التي يستخدمها معظم السياسيين اللبنانيين. وحين تحدث عن الرئيس بشير الجميّل إكتفى بالقول الرئيس الراحل، بدل ان يطلق عليه بالتعابير الواضحة الرئيس الشهيد بشير الجميّل. وهذا يكشف ضعف خبرته الحزبية في حزب القوات الذي انضم إليه حديثًا على أثر إقتراب الاستحقاق الانتخابي.
وأعرب عقيص في المقابلة نفسها عن رغبته في "وصل الريف الزحلي"، بحسب وصفه لمدينة زحلة، مع بيروت. وأظهر عقيص بوصفه زحلة بأنها "ريف" قلة درايته بواقع المدينة. علمًا بأن زحلة هي مدينة داخلية في لبنان تتمتع بالإكتفاء الذاتي على كافة الأصعدة الاقتصادية والإجتماعية والخدماتية والتربوية والاستشفائية والترفيهية والسياحية... وقد تكون هذه القطاعات تسلل إليها الترهل في السنوات التسع الماضية جرّاء أداء فريق نوابه السياسي. واخشى من أن يؤدي وصوله إلى النيابة أن تتحول زحلة إلى ريف بالفعل هذه المرة وليس بالقول.
وفي المقابلة المذكورة شدد عقيص على أنه يريد عقد إجتماعات موسعة للبلديات وإتحادات البلديات والجمعيات... وعددها بالمئات من أجل إتخاذ القرارات وفق الطريقة الجماهيرية الاشتراكية. وهذا مدخل لشل القرار الكاثوليكي والزحلي حيث المعروف ان لبنان هو بلد ديمقراطي تنقسم فيه الآراء، ولا يسوده الإجماع في أي شكل من الأشكال.
وشدد عقيص في المقابلة، كما في تصريحاته السابقة، أنه يعتزم إصلاح القضاء، من دون الإشارة إلى التفاصيل. علمًا بأنه سبق لـ "القوات اللبنانية" ان تولت مرتين وزارة العدل بشخص البروفسور ابراهيم النجار، ولم تستطع القيام بالمهمة على رغم الخبرات الرفيعة التي تحلى بها محاضر جامعي من طراز البروفسور النجار.
وحول الزراعة، رأى عقيص انه إذا تمّ استبدال زراعة البطاطا بزراعة الشمندر والكرمة في سهل البقاع، يكون قد عالج أزمة الزراعة والمزارعين. ولا يبدو أن عقيص يدرك ان سهل قضاء زحلة خصوصًا هو نموذج لزراعة الكرمة المؤصلة الحديثة والتي تضاهي أجود الأنواع العالمية في عنب المائدة وعنب إنتاج النبيذ. والمعروف ان معظم المزارعين في قضاء زحلة يعيشون من زراعة الكرمة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News