"ليبانون ديبايت"
يستغرب متابعون لنتائج الانتخابات النيابية حجم التضحيات التي قدّمها تيار المستقبل لحليفه المستجد رئيس تيار الوطني الحر جبران باسيل واستغنائه عن التنوّع في تكتله، الأمر الذي كان من المحرمات في السابق، ما جعل المستقبل أكبر الخاسرين بحجم كتلته.
ويفند هؤلاء أمثلة في بعض الدوائر، مثلاً، في الكورة أتى فوز مرشّح التيار جورج عطالله بفارق أصوات لا يتعدى العشرات عن مرشّح المستقبل نقولا غصن، وفي جزين لو تحالف المستقبل مع حزب القوات اللبنانية لكانت فازت اللائحة بمقعدين مؤكدين عوض الفوز اليتيم للنائب بهية الحريري، ولما كان فاز مرشّح التيار عن المقعد الكاثوليكي سليم خوري في جزين. وفي زحلة حيث القوة التجييرية للوطني الحر تبلغ نصف قوة المستقبل، استطاع الأول بفضل الأصوات السنية التي حصل عليها المرشح ميشال ضاهر من الفوز بمقعدين مع سليم عون.
في المقابل، أمّن التيار الوطني الحر فوز النائب هادي حبيش في عكار على حساب مرشحه المناضل في التيار جيمي جبور ولمصلحة المرشح المتموّل أسعد ضرغام علماً أن التيار يملك 16000 صوت كانت كافية لإنجاح جبور ما أثار موجة استياء واسعة في صفوف مناصري التيار قد لا تمرّ بسهولة. في المحصلة، يرى المراقبون ذاتهم أن تيار المستقبل مُني بخسارة نتيجة تحالفه مع الوطني الحر وفقد أرجحيته في هذا التحالف على الصعيد النيابي كما الشعبي، هل أدرك المستقبل ما جنته يداه؟
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News