الخلاف القواتي العوني عابر للقارات

"ليبانون ديبايت"

عَبَر الخلاف العوني القواتي الحدود، عبر السفير اللبناني في الولايات المتحدة غبريال عيسى الذي تحدث عن دور "جهات لبنانية تنشر مقالات أو تضغط من خلال الكونغرس الأميركي، وتقول لهم إن دور الجيش هو نزع سلاح حزب الله، وفي حال لم ينزعه يجب ألا نساعده"، استند فيه إلى كلام رئيس مقاطعة أميركا الشمالية في حزب القوات اللبنانية جوزيف جبيلي.

موقف القوات المعروف من الجيش وبضرورة تقويته ودعمه واضح ومعلوم لكن ما يخفى عن الرأي العام خلفيات عيسى ونشاطاته العونية في أميركا التي كادت أن تسحب منه الجنسية الأميركية بعدما شغل منصباً دبلوماسياً لدى دولة أخرى، باعتباره مواطناً أميركياً.

كان موفد الرئيس ميشال عون أثناء وجوده في فرنسا العام 2004 إلى سوريا، والتقى رئيس النظام بشار الأسد ووزير خارجيته تحضيراً لترتيبات عودة عون إلى لبنان. لم يتوانَ السفير بنفسه في إعلان ولائه للتيار الوطني الحرّ، إذ بدأ نشاطه عبر فيسبوك بكتابة التالي: "أنت سفير أو عوني، وين الغلط أن أكون الإثنين، ما حدا يهتني بشي بفتخر فيه". كما نظم في مقرّ السفارة احتفالاً شارك فيه العونيون لمناسبة عيد ميلاد فخامة ميشال عون وعيده الشخصي، بالإضافة إلى مناسبات أخرى.

تدخل بشكل فاضح في الانتخابات، كونه سفير يرأس قلم الاقتراع، فتولّى بنفسه إضافة أسماء ناخبين على لوائح الشطب في واشنطن، بعد عدم ورودها في اللوائح. واتخذ قراراً قبل يوم واحد من موعد الاقتراع بتجديد جوازات السفر أمام مركز الاقتراع يوم الانتخابات ولم يتم تبليغ جميع المعنيين، ورافق شخصياً أحد الاشخاص إلى العازل.