لقاء الأسد وكيم يحبط المخططات الأميركية

رحب الأمين العام لاتحاد القوى السورية، فجر زيدان، بالأنباء التي انتشرت أخيرا بشأن احتمال عقد لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

وقال زيدان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 6 حزيران، إن الزعيمين الشابين يلتقيان فكريا في كثير من الأمور، أهمها مقاومة المحاولات الأميركية للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق أسيا، ومواجهة متاعب كبرى كثمن لهذه المقاومة.

وأضاف الأمين العام لاتحاد القوى السورية أن إعلان ممثل وزارة الخارجية الأمريكية عن قلق بلاده من حدوث مثل هذا اللقاء، يعني أن الولايات المتحدة الأميركية تتوقع حلفا قويا، قد يحطم كثير من مخططاتها ضد هاتين الدولتين، وربما يؤدي إلى الإسراع بحل الأزمة السورية، التي تعطل أمريكا كافة محاولات حلها.

ولفت السياسي السوري إلى أن اللقاء قد يحدث بالفعل، خاصة أنه مع نشر الأنباء التي تتعلق بزيارة الرئيس الأسد إلى كوريا الشمالية، لم تخرج مؤسسة الرئاسة في سوريا لتنفي الأمر، وهي إشارة واضحة على أن هناك شيء يتم ترتيبه، سيكون له صدى كبيرا، ولكن لن يتم الإعلان عنه في القوت الحالي.

وأوضح: "هناك تطابق ورؤية مشتركة بين بيونغ يانغ ودمشق في الكثير من القضايا الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى نقطة أخرى لها أهمية خاصة، وهي أن الصديق المقرب من كلا الدولتين هو روسيا، صاحبة الذراع الطولى في دعم الجيش العربي السوري، وأيضا الداعم السياسي والدبلوماسي لكوريا الشمالية".

وطالب فجر زيدان روسيا بأن تلعب دورا في ترتيب لقاء بين زعيمي سوريا وكوريا الشمالية، مؤكدا أن مثل هذا اللقاء قد تكون له تبعات إيجابية كبرى، لها تأثير على مسار الأزمة السورية، وكذلك على وضع الولايات المتحدة الأميركية داخل سوريا، بجانب تأثيرها السياسي على مستوى القضايا المشتركة بين البلدين.